يَهلِكوا، فكانَ أوَّلَ مَن [الَقِيَنا أبو اليَسَرِ صاحِبُ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ومَعَه غُلامٌ له
ومَعَه ضِمامَةٌ (?) مِن صُحُفٍ، وعَلَى أبى اليَسَرِ [بُردَةٌ مَعافِرِىٌّ] (?)، وعَلَى غُلامِه
بُردَةٌ ومَعافِرِىٌّ، فقالَ له أبى: يا عَمِّ إنِّى أرَى في وجهِكَ سَفْعَةً (?) مِن غَضَبٍ.
قال: أجَل كان لِى على فُلانِ بنِ فُلانِ الحَرامِىِّ (?) مالٌ، فأتَيتُ أهلَه فسَلَّمتُ
فقُلتُ: ثَمَّ هوَ؟ قالوا: لا. فخَرَجَ علىَّ ابنٌ له صَغيرٌ فقُلتُ: أينَ أبوكَ؟ قال:
سَمِعَ صَوتَكَ فدَخَلَ أريكَةَ (?) أُمِّى. فقُلتُ: اخرُجْ إلَىَّ فقَد عَلِمتُ أينَ أنتَ.
فخَرَجَ، فقُلتُ: ما حَمَلَكَ على أن اختَبأتَ مِنِّى؟ قال: أنا واللَّهِ أُحَدِّثُكَ. ثُمَّ
قال: لا أكذِبُكَ، خَشيتُ واللهِ أن أُحَدِّثَكَ فأكذِبَكَ، وأن أعِدَكَ فأُخلِفَكَ،
وكُنتَ (?) صاحِبَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وكُنتُ واللهِ مُعسِرًا. قال: قُلتُ: آللهِ؟