التّاسِعِ" (?). أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ وكيعٍ عن ابنِ أبي ذِئبٍ (?). ورَواه أحمدُ بنُ يونُسَ عن ابنِ أبي ذِئبٍ، وقالَ في مَتنِه: "إن عِشتُ إن شاءَ اللهُ صُمتُ اليَومَ التّاسِعَ". مَخافَةَ أن يَفوتَه يَومُ عاشوراءَ (?).
8477 - وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو بكرَةَ بَكّارُ بنُ قُتَيبَةَ قاضى مِصرَ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِىُّ ورَوحُ بنُ عُبادَةَ قالا: حدثنا حاجِبُ بنُ عُمَرَ قال: سَمِعتُ الحَكَمَ بنَ الأعرَجِ قال: انتَهَيتُ إلَى ابنِ عباسٍ وهو مُتَوَسِّدٌ رِداءَه عِندَ زَمزَمَ. قال: فجَلَستُ إلَيه وكانَ نِعمَ الجَليسُ، فقُلتُ: أخبِرنِى عن يَومِ عاشوراءَ. فاستَوَى قاعِدًا، ثُمَّ قال: عن أىِّ حالِه تَسأَلُ؟ قُلتُ: عن صيامِه أىَّ يَومٍ نَصومُ؟ قال: إذا رأيتَ هِلالَ المُحَرَّمِ فاعدُدْ، فإِذا أصبَحتَ مِن تاسِعِه فأَصبِحْ صائمًا. قال: قُلتُ: كَذَلِكَ كان يَصومُ محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نَعَم (?). أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ وكيعٍ عن حاجِبٍ (?).
وكأنَّه - صلى الله عليه وسلم - أرادَ صَومَه مَعَ العاشِرِ، وأَرادَ بقَولِه في الجَوابِ: نَعَم. ما رُوِىَ مِن عَزمِه - صلى الله عليه وسلم - على صَومِهِ، والَّذِى يُبَيِّنُ هَذا: