سَبَبًا لا أنَّه يُعَذَّبُ ببُكائهِم عَلَيه (?).
وفيما بَلَغَنِى عن أبى إبراهيمَ المُزَنِىِّ أنَّه قال: بَلَغَنِى أنَّهُم كانوا يوصونَ بالبُكاءِ عَلَيهِم أو بالنّياحَةِ أو بهِما، وذَلِكَ مَعصيَة، فمَن أمَرَ بها فعُمِلَت بأَمرِه كانَت له ذَنبًا، كما لَو أمَرَ بطاعَةٍ فعُمِلَت بَعدَه كانَت له طاعَةً، فكما يُؤجَرُ بما هو سَبَبٌ له مِنَ الطاعَةِ فكَذَلِكَ يَجوزُ أن يُعَذَّبَ بما هو سَبَبٌ له مِنَ المَعصيَةِ. وبِاللَّهِ التَوفيقُ (?).
7259 - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقريُّ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ أبى بكرٍ، حدثنا سَلمُ بنُ قُتَيبَةَ، حدثنا حَبيبٌ يَعنِى ابنَ سُلَيمٍ العَبسِيُّ، حدثنا بلال العَبسِىُّ قال: كان حُذَيفَةُ إذا كانَت في أهلِه جِنازَةٌ لَم يُؤذِنْ بها أحَدًا، ويَقولُ: إنَّى أخافُ أن يَكونَ نَعيًا؛ إنِّى سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَنهَى عن النَّعىِ (?).