ونِساءٌ يَبكينَ عَلَيها فزَبَرَهُنَّ (?) عُمَرُ وانتَهَرَهُنَّ، فقالَ له النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "دَعْهنّ يا عُمَرُ فإِنَّ العَينَ دامِعَةٌ، والنَّفسَ مُصابَةٌ، والعَهدَ حَديثٌ". قالوا: أنتَ سَمِعتَه يقولُ هَذا؟ قال: نَعَم. قال ابنُ عُمَرَ: فاللَّهُ ورسولُه أعلَمُ. مَرَّتَينِ (?).

7241 - أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أحمدَ بنِ فارِسٍ الأصبَهانِيُّ، حدثنا أبو بشرٍ يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِيُّ، حدثنا حَمَّادُ بنُ سلمةَ، عن على بنِ زَيدٍ، عن يوسُفَ بنِ مِهرانَ، عن ابنِ عباسٍ قال: بَكَتِ النِّساءُ على رُقَيَّةَ -رضي الله عنها-، فجَعَلَ عُمَرُ -رضي الله عنه- يَنهاهُنَّ، فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَهْ يا عُمَرُ". قال: ثُمَّ قال: "إيّاكُنَّ ونَعيقَ الشَّيطانِ، فإِنَّه مَهما يَكُنْ مِنَ العَينِ والقَلبِ فمِنَ الرَّحمَةِ، وما يَكونُ مِنَ اللِّسانِ واليَدِ فمِنَ الشَّيطانِ". قال: وجَعَلَت فاطِمَةُ -رضي الله عنها- تَبكِى على شَفيرِ قَبرِ رُقيَّةَ، فجَعَلَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَمسَحُ الدُّموعَ عن وجهِها باليَدِ. أو قال: بالثَّوبِ (?).

وهَذا وإن كان غَيرَ قَوى، فقَولُه -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الثابِتِ عنه: "إنّ اللَّهَ لا يُعَذِّبُ بدَمعِ العَينِ ولا بحُزنِ القَلبِ، ولكن يُعَذِّبُ بهَذا -وأَشارَ إلَى لِسانِه- أو يَرحَمُ" (?). يَدُل على مَعناه ويَشهَدُ له بالصِّحَّةِ، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015