أعلَى وأَجَلُّ مِن أن تكونَ لَكَ صاحِبَةٌ، أو يَكونَ لَكَ ولَدٌ، أو يَكونَ لَكَ شَريكٌ في المُلكِ، أو يَكونَ لَكَ ولِىٌّ مِنَ الذُّلِّ وكَبِّرْه تَكبيرًا، اللَّهُمَّ اغفِرْ لَنا، اللَّهُمَّ ارحَمْنا. ثُمَّ قال: واللَّهِ لَتَكتُبُنَّ هذه، لا تُترَكُ هاتانِ، ولَتَكونَنَّ شَفعًا لِهاتَينِ (?).
لِقَولِ اللَّهِ جلَّ ثناؤُه: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 203]. فعَمَّ ولَم يَخُصَّ. وقالَ {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا} [البقرة: 200]. وروّينا عن النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: "أيّامُ التَّشريقِ أيّامُ أكلٍ وشُربٍ وذَكرِ اللهِ" (?). وأَنَّه -صلى الله عليه وسلم- كَبَّرَ على الصَّفا وكانَ مُسافِرًا (?)، وَرُوّينا عن ابنِ عُمَرَ وأَنَسِ بنِ مالكٍ في تَكبيرِهِم يَومَ عَرَفَةَ عِندَ الغُدوِّ مِن مِنًى إلَى عَرَفَةَ وكانوا مُسافِرينَ (?)، وعن أُمِّ عَطيَّةَ في الحُيَّضِ يَخرُجنَ يَومَ العيدِ فيَكُنَّ خَلفَ النّاسِ يُكَبِّرنَ مَعَ النّاسِ (?). وكانَت مَيمونَةُ -رضي الله عنها- تُكَبِّرُ يَومَ النَّحرِ، وكانَ النِّساءُ يُكَبِّرنَ خَلفَ أبانِ بنِ عثمانَ وعُمَرَ بنِ عبدِ العَزيزِ لَيالِىَ التَّشريقِ مَعَ الرِّجالِ في المَسجِدِ (?)، وكانَ الشَّعبِىُّ وإِبراهيمُ النَّخَعِىُّ يَقولانِ هَذا