يَعقوبَ، أخبرَنا العَباسُ بنُ الوَليدِ، أخبرَنِى أبى، حدَّثَنا الأوزاعِىُّ، حدَّثَنى عَبدَةُ بنُ أبى لُبابَةَ، عن سعيدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبزَى، عن أبيه قال: صَلَّيتُ خَلفَ عمرَ بنِ الخطابِ -رضي اللَّه عنه- صَلاةَ الصُّبحِ، فسَمِعتُه يقولُ بَعدَ القراءةِ قَبلَ الرُّكوعِ: اللَّهُمَّ إيّاكَ نَعبُدُ، ولَكَ نُصَلِّى ونَسجُدُ، وإِلَيكَ نَسعَى ونَحفِدُ، نَرجو رَحمَتَكَ ونَخشَى عَذابَكَ، إنَّ عَذابَكَ بالكافِرينَ مُلحِقٌ، اللَّهُمَّ إنّا نَستَعينُكَ ونَستَغفِرُكَ، ونُثنِى عَلَيكَ الخَيرَ، ولا نَكفُرُكَ، ونُؤمِنُ بكَ ونَخضَعُ لَكَ، ونَخلَعُ مَن يَكفُرُكَ (?).
كَذا قال: قَبلَ الرُّكوعِ. وهو وإِن كان إسنادًا صَحيحًا، فمَن رَوَى عن عمرَ قُنوتَه بَعدَ الرُّكوعِ أكثَرُ؛ فقَد رواه أبو رافِعٍ (?) وعُبَيدُ بنُ عُمَيرٍ (?) وأبو عثمانَ النَّهدِىُّ (?) وزيدُ بنُ وهبٍ (?)، والعَدَدُ أولَى بالحِفظِ مِنَ الواحِدِ، وفِى حُسنِ سياقِ عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ لِلحَديثِ دَلالَة على حِفظِه وحِفظِ مَن حَفِظَ عَنه. ورُوّينا عن علىٍّ -رضي اللَّه عنه- أنَّه قَنَتَ فى الفَجرِ فقالَ: اللَّهُمَّ إنّا نَستَعينُكَ ونَستَغفِرُكَ (?).
ورُوّينا عن أبى عمرِو بنِ العَلاءِ أنَّه كان يَقرأُ فى دُعاءِ القُنوتِ: إنَّ عَذابَكَ بالكُفّارِ مُلحِقٌ. يَعنِى بخَفضِ الحاءِ.