وهو حَديثٌ صَحيحٌ، ويَحتَمِلُ أنَّه أرادَ به أنَّه لا يَسكُتُ فى الثّانيَةِ كَسُكوتِه فى الأُولَى للاستِفتاحِ، واللَّه أعلَمُ.
3127 - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنِى إسماعيلُ بنُ محمدِ بنِ الفَضلِ بنِ محمدٍ الشَّعرانِىُّ، حدَّثَنا جَدِّى، حدَّثَنا أبو ثابِتٍ، حدَّثَنا إبراهيمُ (ح) وأَخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ جَعفَرُ بنُ محمدٍ الفِريابِىُّ، حدَّثَنا محمدُ بنُ عثمانَ بنِ خالِدٍ، حدَّثَنا إبراهيمُ ابنُ سَعدٍ، عن ابنِ شِهابٍ الزُّهرِىِّ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ وأَبِى سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبى هريرةَ قال: كان رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أرادَ أن يَدعوَ على أحَدٍ أو يَدعوَ لأحَدٍ يَقنُتُ بَعدَ الرُّكوعِ، فربما قال إذا قال: "سمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَه، رَبَّنا ولَكَ الحَمدُ، اللَّهُمَّ أنجِ الوَليدَ بنَ الوَليدِ وسَلَمَةَ بنَ هِشامٍ والمُستَضعَفينَ مِنَ المُؤمِنينَ، اللَّهُمَّ اشدُدْ وطأتَكَ على مُضَرَ، واجعَلْها عَلَيهِم سِنينَ كَسِنِى يوسُفَ". يَجهَرُ بذَلِكَ، قال: وكانَ يقولُ فى بَعضِ صَلَواتِه فى صَلاةِ الفَجرِ: "اللَّهُمَّ العَنْ فُلانًا وفُلانًا". لأحياءٍ مِنَ العَرَبِ حَتَّى أنزَلَ اللَّهُ تعالَى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران: 128] (?). رواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن موسَى بنِ إسماعيلَ وغَيرِه عن إبراهيمَ بنِ سَعدٍ (?).