فانتَهَى النّاسُ عن القراءةِ حينَ قال ذَلِكَ (?). قال يَعقوبُ بنُ سُفيانَ: هذا خَطأٌ لا شَكَّ فيه ولا ارتيابَ.
ورواه مالكٌ ومَعمَرٌ وابنُ عُيَينَةَ واللَّيثُ بنُ سَعدٍ ويونُسُ بنُ يَزيدَ والزُّبَيدِىُّ كُلُّهُم عن الزُّهرِىِّ، عن ابنِ أُكَيمَةَ، عن أبى هُرَيرَةَ.
قالَ الشيخُ: فى صِحَّةِ هذا الحَديثِ عن النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- نَظَرٌ؛ وذَلِكَ لأنَّ راوِيَه ابنُ أُكَيمَةَ اللَّيثِىُّ وهو رجلٌ مَجهولٌ، لم يُحَدِّثْ إِلا بهَذا الحَديثِ وحدَه، ولَم يُحَدِّثْ عنه غَيرُ الزُّهرِىِّ، ولَم يَكُنْ عندَ الزُّهرِىِّ مِن مَعرِفَتِه أَكثَرُ مِن أَن رآه يُحَدِّثُ سَعيدَ بنَ المُسَيَّبِ.
وفيما أخبرَنا أبو سعيدٍ يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، أَنَّ أبا بَحرٍ البَربَهارِىَّ أخبرَهُم، حدَّثَنا بشرُ بنُ موسَى قال: قال الحُمَيدِىُّ فى حَديثِ ابنِ أُكَيمَةَ: هذا حَديثٌ رواه رجلٌ مَجهولٌ لم يُرْوَ عنه غَيرُه قَطُّ (?).
قالَ الشيخُ: وفِى الحَديثِ الثّابِتِ عن العَلاءِ بنِ عبدِ الرحمنِ عن أبى السّائبِ عن أبى هريرةَ عن النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَن صَلَّى صَلاةً لم يَقرأْ فيها بأُمِّ القُرآنِ فهِىَ خِداجٌ". فقُلتُ: يا أبا هريرةَ إِنِّى أَكونُ أَحيانًا وراءَ الإمامِ؟ قال: فغَمَزَ ذِراعِى وقالَ: يا فارِسِىُّ، اقرأْ بها فى نَفسِكَ (?). وأبو هريرةَ راوِى الحديثَينِ، دَليلٌ