زَيدٍ مَريضًا يَومَئذٍ، والأَنصارُ تَزعُمُ أنَّه لَو لم يَكُنْ مَريضًا لَجَعَلَه رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مُؤَذِّنًا (?).
قال الشيخُ: ولَو صَحَّ حَديثُ عبدِ اللَّهِ بنِ زَيدٍ وصَحَّ حَديثُ الصُّدائيِّ كان الحُكمُ لِحَديثِ الصُّدائيِّ؛ لِكَونِه بعدَ حَديثِ عبدِ اللَّهِ بنِ زَيدٍ. وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.
1896 - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفقيهُ، أخبرنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ، حدثنا عمرُو بنُ زُرارَةَ، حدثنا حاتِمُ بنُ إسماعيلَ، عن جَعفَرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه قال: أتَينا جابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ فقُلتُ: أخبِرنِي عن حَجَّةِ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. فذكَر الحديثَ وقالَ فيه: ثم أذَّنَ بلالٌ، ثم أقامَ فصَلَّى الظُّهرَ، ثم أقامَ فصَلَّى العَصرَ ولَم يُصَلِّ بَينَهُما، ثم رَكِبَ. قال: فلَمَّا أتَى المُزدَلِفَةَ، يُريدُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، صَلَّى المَغرِبَ والعِشاءَ بأَذانٍ وإِقامَتَينِ (?). رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيْبَةَ وغَيرِه عن حاتِمِ بنِ إسماعيلَ مُدرَجًا في الحديثِ الطَّويلِ في حَجَّةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (?)، ويُقالُ: هذا القَدرُ مِنَ الحديثِ مُرسَلٌ.