سلمةَ زَوجَ النَبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - باعَت نَبهانَ مُكاتبًا لها، فقالَت: ادفَعْ ما بَقِىَ مِن كِتابَتِكَ
إلَى ابنِ أخِى ابنِ عبدِ اللهِ بنِ أبي أُمَيَّةَ، فإِنَى قَد أعَنتُه بها، ثُمَّ لا تُكَلِّمْنِى إلا
مِن وراءِ حِجابٍ. فبَكَى نَبهانُ، فقالَت أُمُّ سلمةَ - رضي الله عنها-: إنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال
لَنا: "إذا كاتَبَتْ إحداكُنَّ عبدَها فلْيَرَها ما بَقِىَ عَلَيه شَىءٌ مِن كِتابَتِه، فإِذا قَضاها فلا
يُكَلَّمْنَ (?) إلَّا مِن وراءِ حِجاب". هَكَذا رَواه عبدُ الله بنُ زيادِ بنِ سِمعانَ وهو
ضَعيفٌ (?)، ورِوايَةُ الثِّقاتِ عن الزُّهرِىِّ بخِلافِهِ (?).
صَدَقاتِ النّاسِ فريضَةً ونافِلَةً
قال الشّافِعِيُّ رَحِمَه اللهُ: قَد كان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لا يأكُلُ الصَّدَقَةَ، وأكَلَ
مِن صَدَقَةٍ تُصُدِّقَ بها على بَريرَةَ وقالَ: "هِىَ لَنا هَديَّةٌ وعَلَيها صَدَقَةٌ " (?).
21693 - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ
يَعقوبَ، أنبأنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أنبأنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى
مالكُ بنُ أنَسٍ، عن رَبيعَةَ، عن القاسِمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ زَوجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -
أنَّها قالَت: كان في بَريرَةَ ثلاثُ سُنَنٍ: خُيِّرَتْ على زَوجِها حينَ أُعتِقَت،
وأُهدِىَ لها لَحمٌ فدَخَلَ (?) رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - والبُرمَةُ على النارِ، فدَعا بطَعامٍ،