واستَشهَدَ البخارىُّ برِوايَتِهِم (?). وأمّا الشّافِعِىُّ رَحِمَه اللهُ فإِنَّه
ضَعَّفَ أمرَ السِّعايَةِ فيه بوجُوهٍ؛ مِنها أنَّ شُعبَةَ بنَ الحَجّاجِ وهشامًا الدَّستُوائىَّ
رَوَيا هذا الحديثَ عن قَتادَةَ لَيسَ فيه استِسعاءٌ، وهُما أحفَظُ (?).
قال الشيخُ رَحِمَه اللهُ: وقَد قَدَّمنا رَوايَتَهُما (?).
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفقيهُ قال: قال أبو الحَسَنِ الدّارَقُطنِىُّ
الحافظُ: شُعبَةُ وهِشامٌ أحفَظُ مَن رَواه عن قَتادَةَ، ولَم يَذكُرا فيه
الاستِسعاءُ (?).
ومِنها أنَّ الشّافِعِىَّ سَمِعَ بَعضَ أهلِ [البصَرِ والتدينِ] (?) مِنهُم والعِلمِ
بالحَديثِ يقولُ: لَو كان حَديثُ سعيدِ بنِ أبى عَروبَةَ فى الاستِسعاءِ مُنفِرَدًا لا
يُخالِفُه غَيرُه، ما كان ثابِتًا (?).
قال الشيخُ رَحِمَه اللهُ: ولَعَلَّه إنَّما قال ذَلِكَ لأنَّ حَديثَ بَشيرِ بنِ نَهيكٍ عن
أبى هريرةَ يُقالُ: إنَّه عن (?) كِتابٍ، وقَد رُوِىَ عن بَشيرٍ أنَّه قرأ ما كَتَبَ على أبى
هريرةَ، فلَيسَ فيه ما يُوهِنُ حَديثَه، ويَحتَمِلُ أنَّه إنَّما قال ذَلِكَ لأنَّ (?) سعيدًا