عن الشَّعبِىِّ، عن عبدِ خَيرٍ، عن زَيدِ بنِ أرقَمَ قال: أُتِىَ علىُّ - رضي الله عنه - وهو
باليَمَنِ فى ثَلاثَةٍ وقَعوا على امرأةٍ فى طُهرٍ واحِدٍ، فسألَ اثنَينِ: أتُقِرّانِ لِهَذا
بالوَلَدِ؟ فقالا: لا. ثُمَّ سألَ اثنَينِ فقالَ: أتُقِرّانِ لِهَذا بالوَلَدِ؟ قالا: لا. ثُمَّ سألَ
اثنَينِ فقالَ: أتُقِرّانِ لِهَذا بالوَلَدِ؟ قالا: لا. قال: فجَعَلَ كُلَّما سألَ اثنَينِ:
أتُقِرّانِ لِهَذا بالوَلَدِ؟ قالا: لا. فأقرَعَ بَينَهُم فألحَقَ الوَلَدَ بالَّذِى صارَت عَلَيه
القُرعَةُ، وجَعَلَ عَلَيه ثُلُثَىِ الدِّيَةِ. قال: فذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فضَحِكَ حَتَّى
بَدَت نَواجِذُه (?). هذا الحَديثُ مِمّا يُعَدُّ فى أفرادِ عبدِ الرَّزّاقِ عن سُفيانَ
الثورىِّ.
والمَشهورُ فى هذا البابِ ما:
21324 - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ
الفقيهُ، أنبأنا أبو المُثَنَّى، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحيَى، عن الأجلَحِ، عن
الشَّعبِىِّ، عن عبدِ اللهِ بنِ الخَليلِ، عن زَيدِ بنِ أرقَمَ قال: كُنتُ جالِسًا عِندَ
النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءَه رَجُلٌ مِن أهلِ اليَمَنِ فقالَ: إنَّ ثَلاثَةَ نَفَرٍ مِن أهلِ اليَمَنِ أتَوا
عَليًّا - رضي الله عنه - يَختَصِمونَ إلَيه فى ولَدٍ وقَد وقَعوا على امرأةٍ فى طُهرٍ واحِدٍ، فقالَ
لِلاِثنَينِ مِنهُما: طيبًا بالوَلَدِ لِهَذا. فغَلَبا -ثُمّ قال لِلاِثنَينِ: طِيبَا بالوَلَدِ لِهَذا.
فغَلَبا، [ثم قال للاثنينِ: طِيبَا بالولدِ لهذا. فغلبا] (?)، فقالَ: أنتُم شُرَكاءُ
مُتَشاكِسونَ، إنِّى مُقرعٌ بَينَكُم، فمَن قَرَعَ فلَه الوَلَدُ وعَلَيه لِصاحِبَيه ثُلُثا الدِّيَةِ.