ضَربًا يُزيلُ الهامَ عن مَقيلِه ... ويُذهِلُ الخَليلَ عن خَليلِه
يا ربِّ إنِّى مُؤمِنٌ بقيلِه
فقالَ عُمَرُ -رضي الله عنه-: يا ابنَ رَواحَةَ، أفِى حَرَمِ اللهِ وبَينَ يَدَى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-
تَقولُ الشِّعرَ؟ ! فقالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَهْ يا عُمَرُ، فوالَّذِى نَفسِى بيَدِه، لَكَلامُه هذا
أشَدُّ عَلَيهِم مِن وقعِ النَّبلِ" (?).
قال الشّافِعِىُّ رَحِمَه اللهُ: وأدرَكَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- رَكبًا مِن بَنِى تَميمٍ ومَعَهُم
حادٍ. فذَكَرَ مَعنَى القِصَّةِ التى:
21081 - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ، أنبأنا
أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ (ح) وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أنبأنا
أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزَّازُ قالا: حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا
سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن عمرٍو، عن عِكرِمَةَ قال: كان رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسيرُ
إلَى الشّامِ، فسَمِعَ حاديًا مِنَ اللَّيلِ فقالَ: "أسرِعوا بنا إلَى هذا الحادِى".
قال: فأسرَعوا حَتَّى أدرَكوه فسَلَّمَ، فقالَ: "مَنِ القَومُ؟ ". قالوا: مُضَرُ. قال
رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ونَحنُ مِن مُضَرَ". قال: فبَلَغَ تِلكَ اللَّيلَةَ بالنِّسبَةِ إلَى مُضَرَ،
فقالَ رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، إنّا أوَّلُ مَن حَدا الإبِلَ فى الجاهِليَّةِ. قال: "وكَيفَ
ذاكَ؟ " قال: أغارَ رَجُلٌ مِنّا على إبِلٍ فاستاقَها، فجَعَلَ يقولُ لِغُلامِه أو لأجيرِه:
اجمَعْها. فيأبَى، فجَعَلَتِ الإبِلُ تَفَرَّقُ، فضَرَبَه وكَسَرَ يَدَه، فجَعَلَ الغُلامُ