أهلِ العِراقِ خَمسًا (?)، ومِن قَولِ اْهلِ الحِجازِ خَمسًا؛ مِن قَولِ أهلِ العِراقِ:
شُربُ المُسكِرِ، والأكلُ، الفَجرِ فى رَمَضانَ، ولا جُمُعَةَ إلَّا فى سَبعَةِ
أمصارٍ، وتأخيرُ صَلاةِ العَصرِ حَتَّى يَكونَ ظِلُّ كُلَّ شَىءٍ أربَعَةَ أمثالِه، والفِرارُ
يَومَ الزَّحفِ. ومِن قَولِ أهلِ الحِجازِ: استِماعُ المَلاهِى، والجَمعُ بَينَ
الصَّلاتَينِ مِن غَيرِ عُذرٍ، والمُتعَةُ بالنِّساءِ، والدَّرهَمُ بالدَّرهَمَينِ، والدّينارُ
بالدّينارَينِ يَدًا بيَدٍ، وإِتيانُ النِّساءِ فى أدبارِهِنَ (?).
20962 - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ قال: سَمِعتُ أبا الوَليدِ يقولُ:
سَمِعتُ أبا العباسِ ابنَ سُرَيجٍ يقولُ: سَمِعتُ إسماعيلَ بنَ إسحاقَ
القاضِي يقولُ: دَخَلتُ عليِّ المُعتَضِدِ فدَفَعَ إلَيَّ كِتابًا نَظَرتُ فيه، وكانَ قَد
جُمِعَ له الرُّخَصُ مِن زَلَلِ العُلَماءِ وما احتَبجَّ به كُلَّ مِنهُم لِنَفسِه، فقُلتُ له:
يا أميرَ المُؤمِنينَ، مُصَنِّفُ هذا الكِتابِ زِنديقٌ. فقالَ: لَم تَصِحُّ هذه
الأحاديثُ؟ قُلتُ: الأحاديثُ عليِّ ما رُوِيَت، ولَكِنْ مَن أباحَ المُسكِرَ لَم يُبحِ
المُتعَةَ، ومَن أباحَ المُتعَةَ لَم يُبحِ الغِناءَ والمُسكِرَ، وما مِن عالِمٍ إلَّا ولَه زَلَّة،
ومَن جَمَعَ زَلَلَ العُلَماءِ ثُمَّ أخَذَ بها ذَهَبَ دِينُه. فأمَرَ المُعتَضِدُ فأُحرِقَ ذَلِكَ
الكِتابُ.