جَميعًا حينَ سَمِعنا مِن عَدِىٍّ - قال: قال عَدِىٌّ فى حَديثِ العُرس بنِ عَميرَةَ:
فنَزَلَت هذه الآيَةُ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} إلَى آخِرِها.
ولَم أحفَظْها مِن عَدِىٍّ (?).
أخبرَنا أبو صالِحِ ابنُ أبى طاهِرٍ العَنبَرِىُّ، أنبأنا جَدِّى
يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِى، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ
الثَّقَفِىُّ، حدثنا أبو الأحوَصِ، عن سِماكٍ، عن عَلقَمَةَ بنِ وائلٍ، عن أبيه قال:
جاءَ رَجُلٌ مِن حَضرَ مَوتَ ورَجُلٌ مِن كِندَةَ إلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ الحَضرَمِىُّ:
يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا قَد غَلَبَنِى على أرضٍ (?) كانَت لأبِى. فقالَ الكِندِىُّ: هِىَ
أرضِى وفِى يَدِى أزرَعُها، لَيسَ له فيها حَقٌّ. فقالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - لِلحَضرَمِىِّ: "ألَكَ
بَيِّنَةٌ؟ ". قال: لا. قال: "فلَكَ يَمينُه". قال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ الرَّجُلَ فاجِرٌ لا
يُبالِى على ما حَلَفَ عَلَيه، ولَيسَ يَتَوَزَّعُ مِن شَىءٍ. قال: "لَيسَ لَكَ مِنه إلا ذَلِكَ".
فانطَلَقَ ليَحلِفَ له، فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لما أدبَرَ: "أما لَئن حَلَفَ على مالٍ ليأكُلَه
ظُلمًا، لَيَلقَيَنَّ اللَّهَ وهو عنه مُعرِضٌ" (?). رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن قُتَيبَةَ بنِ
سعيدٍ وغَيرِهِ (?).