يقولُ: سَمِعتُ أبا موسَى الأشعَرِىَّ يقولُ: لَقَد قَدِمتُ أنا وأخِى مِنَ اليَمَنِ،
فمَكَثنا حينًا ما نُرَى إلا أنَّ عبدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ رَجُل مِن أهلِ بَيتِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - مِمَّا
نَرَى مِن دُخولِه ودُخولِ أُمِّه على النَّبِى - صلى الله عليه وسلم - (?). أخرَجاه في "الصحيح" مِن
حَديثِ إبراهيمَ بنِ يوسُفَ (?).
20618 - وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أنبأنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ
يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أنبأنا يَحيَى بنُ
آدَمَ، حدثنا ابنُ أبي زائدَةَ، عن أبيه، عن أبي إسحاقَ، عنْ الأسوَدِ بنِ يَزيدَ،
عن أبي موسَى قال: قَدِمنا مِنَ اليَمَنِ فمَكَثنا حينًا ولا نُرَى إلَّا وابنُ مَسعودٍ
وأُمُهُ مِن أهلِ بَيتِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ لِكَثرَةِ دُخولِهِم ولُزومِهِم لَه (?). رَواه البخارىُّ
في "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ محمدٍ وغَيرِه عن يَحيَى بنِ آدَمَ، ورَواه مسلم
عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ (?).
وفِى هذا كالدِّلالَةِ على أنَّ كَثرَةَ الدُّخولِ في الدَّارِ والتَّصَرُّفَ فيها يُستَدَلُّ
بهِما على المِلكِ، واللهُ أعلَمُ.
قال الشّافِعِىُّ رَحِمَه اللهُ: ومِنها ما سَمِعَه، فيَشهَدُ بما أثبَتَ سَمعًا مِنَ