الوَكْتِ (?)، ثُمَّ يَنامُ الرَّجُلُ نَومَةً فتُقبَضُ الأمانَةُ مِن قَلبِه، فيَبقَى أثَرُها مِثلَ أثَرِ المَجْلِ (?)،
كَجَمرٍ دَحرَجتَه على رِجلِكَ فنَفِطَ (?) فترَاه مُنتَبِرًا (?) ولَيسَ فيه شَىءٌ، فيُصبِحُ
النّاسُ يَتَبايَعونَ ولا يَكادُ أحَدٌ يودِّى الأمانةَ (?) حَتى يُقالَ: إنَّ فى بَنِى فُلانٍ لرجُلًا أمينًا،
وحَتَّى يُقالَ لِلرَّجُلِ: ما أجلَدَه وأظرَفَه وأعقَلَه! ولَيسَ فى قَلبِه مِثقالُ حَبَّةِ خَردَلٍ مِن
خَيرٍ". قال حُذَيفَة: وقًد أتَى علىَّ زَمانٌ وما أُبالِى أيَّكم بايَعتُه، لَئن كان مُؤمِنًا
لَيَرُدَّنَّ علىَّ دينُه، ولَئن كان يَهوديًّا أو نَصرانيًّا لَيَرُدَّنَّ علىَّ ساعيهِ (?)، فأمّا اليَومَ
فما كُنتُ أُبايِعُ إلا فُلانًا وفُلانًا (?). لَفظُ حَديثِ أبى صالِحٍ. رَواه البخارىُّ فى
"الصحيح" عن محمدِ بنِ كَثيرٍ عن سُفيانَ، ورَواه مسلمٌ عن إسحاقَ بنِ
إبراهيمَ (?).
20413 - حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ، أنبأنا