أتَى رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: ما يَحِلُّ لَنا مِنَ المَيتَةِ؟ قال: "ما طَعامُكُم؟ ". قُلنا:

نَغتَبِقُ ونَصطَبحُ (?). قال أبو نُعَيمٍ: فسَّرَه لِى عُقبَةُ: قَدَحٌ غُدوَةً (?) وقَدَحٌ عَشيَّةً.

قال: ذاكَ وأَبِى الجوعُ. فأَحَلَّ لَهُمُ المَيتَةَ عليِّ هذه الحالِ. قال أبو داودَ:

الغَبوقُ مِن آخِرِ النَّهارِ.

ورَواه غَيرُه عن أبى نُعَيمٍ فمالَ: ذاكَ دارُ الجوعِ،

وفِى هذا أنَّه أباحَ لَهُم تَناوُلَ المَيتَةِ مَعَ تَناوُلِ ما يمسِكُ الوَّمَقَ ويُقيمُ

النَّفْسَ صَبوحًا وغَبوقًا، إذاكانا لا يَغذوان البَدَنَ ولايُشمبِعانِ الشِّبَعَ التّامَّ واللَّهُ

أعلمُ. وفِى ثبوتِ هذه الأحاديثِ نَظَرٌ، وحَديثُ جابِرِ بنِ سَمُرَةَ أصَحُّها.

19673 - أخبرَنا أبو محبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو سعيدٍ إسماعيلُ بنُ

أحمدَ الجُرجانِيُّ، أخبرَنا محمدُبنُ العَسقَلانِيُّ، حدثنا حَرمَلَةُ بنُ

يَحيَى، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى عمرُو بنُ الحارِثِ، عن سعيدِ بنِ أبى

هِلالٍ، عن عُتبَةَ وهو ابنُ أبى حَكيمٍ، عن نافِعِ بقِ جُبَيرٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ

عباسٍ، أنَّه قيلَ لِعُمَرَ بنِ الخطابِ: حَدِّثنا عن شأنِ ساعَةِ العُسرَةِ. فقالَ عُمَرُ:

خَرَجنا إلَى تَسوكَ فى قَيظٍ شَديدٍ، فنَزَلنا مَنزِلًا أصابَنا فيه عَطَشٌ، حَتَّى ظَنَنا أن

رِقابَنا سَتَنقَطِعُ، حَتَّى إن كان الرَّجُلُ لَيَذهَبُ يَلتَمِسُ الماءَ فلا يَرجِع حَتَّى يَظُنَّ

أنَّ رَقَبَتَه سَتَنقَطِعُ، حَتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيَنحَرُ بَعيرَه فيَعصِرُ فوثَه (?) فيَشرَبُه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015