فى "الصحيح" عن هارونَ الأيلِىِّ عن ابنِ وهبٍ (?).

18774 - أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ

ابنِ مَحمُويَه العَسكَرِىُّ، حدثنا جَعفَرُ بن محمدٍ القَلانِسِىُّ، حدثنا آدَمُ بنُ أبى

إياسٍ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا أبو جَمرَةَ، قال: سَمِعتُ جُوَيريَةَ بنَ قُدامَةَ

التَّميمِىَّ يقولُ: حَجَجتُ فأَتَيتُ المَدينَةَ، فسَمِعتُ عُمَرَ بنَ الخطابِ يَخطُبُ،

فقالَ: إنِّى رأيتُ ديكًا نَقَرَنِى نَقرَةً أو نَقرَتَينِ. قال: فما كانَتْ إلَّا جُمُعَةٌ أو نَحوُ

ذَلِكَ حَتَّى أُصيبَ، ثُمَّ أذِنَ لأصحابِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ أذِنَ لأهلِ المَدينَةِ، ثُمَّ أذِنَ

لأهلِ الشّامِ، ثُمَّ أذِنَ لأهلِ العِراقِ، فكُنّا فى آخِرِ مَن دَخَلَ، فإِذا عِمامَةٌ سَوداءُ

أو بُردٌ أسوَدُ قَد عُصِبَ على طَعنَتِه، وإِذا الدَّمُ يَسيلُ، فقُلنا: أوصِنا يا أميرَ

المُؤمِنينَ. فقالَ: أوصيكُم بكِتابِ اللهِ؛ فإِنَّكُم لَن تَضِلُّوا ما اتَّبَعتُموه،

وأوصيكُم بالمُهاجِرينَ؛ فإِنَّ النّاسَ يَكثُرونَ ويَقِلّونَ، وأوصيكُم بالأنصارِ،

فإِنَّهُم شِعبُ الإسلامِ الَّذِى لَجأ (?) إلَيه، وأوصيكُم بالأعرابِ، فإِنَّهُم أصلُكُم

ومادَّتُكُم. وقالَ مَرَّةً أُخرَى: فإِنَّهُم إخوانُكُم وعَدوُّ عَدوِّكُم، وأوصيكُم

بذِمَّةِ اللهِ، فإِنَّهُم ذِمَّةُ نَبتِّكُم - صلى الله عليه وسلم - ورِزقُ عيالِكُم. ثُمَّ قال: قوموا عَنِّى (?). رَواه

البخارىُّ فى "الصحيح" عن آدَمَ بنِ أبى إياسٍ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015