لا يَستَطيعُ أن يَدخُلَ المَسجِدَ. فقالَ عُمَرُ: أجُنُبٌ هوَ؟ قال: لا، بَل نَصرانِىٌّ.
قال: فانتَهَرَنٍى وضرَبَ فخِذِى. وقالَ: أخرِجْه. وقَرأ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ
وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 51]. وذَكَر الحديثَ (?).
ولا أموالِهِم شَيئًا بغَيِر أمرِهِم إذا أعطَوا ما عَلَيهِم،
وما ورَدَ مِنَ التَّشديدِ فى ظُلمِهِم وقَتلِهِم
18762 - أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو
داودَ، حدثنا محمدُ بنُ عيسَى، حدثنا أشعَثُ بنُ شُعبَةَ، أخبرَنا أرطاةُ بنُ
المُنذِرِ، قال: سَمِعتُ حَكيمَ بنَ عُمَيرٍ أبا الأحوَصِ يُحَدِّثُ عن العِرباضِ بنِ
ساريَةَ السُّلَمِىِّ قال: نَزَلنا مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - خَيبَرَ ومَعَه مَن مَعَه مِن أصحابِه، وكانَ
صاحِبُ خَيبَرَ رَجُلًا مارِدًا مُنكَرًا، فأَقبَلَ إلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يا محمدُ ألَكُم
أن تَذبَحوا حُمُرَنا وتأكُلوا ثِمارَنا وتَضرِبوا نِساءَنا؟ ! فغَضِبَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -
وقالَ: "يا ابنَ عَوفٍ اركَبْ فرَسَكَ ثُمَّ نادِ: إنَّ الجَنَّةَ لا تَحِلُّ إلَّا لمؤمنٍ، وأَنِ اجتَمِعوا
لِلصَّلاةِ". قال: فاجتَمَعوا، ثُمَّ صَلى بهِمُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قامَ فقالَ: "أيحسِبُ
أحَدُكُم مُتَّكِئًا على أريكَتِه قَد يَظُنُّ أن اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ لَم يُحَرِّمْ شَيئًا إلَّا ما فى هذا
القُرآنِ؟ ! ألا وِإنِّى واللَّهِ قَد أمَرتُ ووَعَظتُ ونَهَيتُ عن أشياءَ إنَّها لمثلُ القُرآنِ أو