قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أدخِلوه الخِباءَ". فأُدخِلَ خِباءَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، حَتَّى إذا فرَغَ
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ عَلَيه، ثُمّ خَرَجَ فقالَ: "لَقَد حَسُنَ إسلامُ صاحِبِكُم، لَقَد
دَخَلتُ عَلَيه وِإنَّ عِندَه لَزَوجَتَينِ له مِنَ الحُورِ العِينِ" (?).
لَم أكتبه مَوصُولًا إلا مِن حَديثِ شُرَحْبِيلَ بنِ سَعدٍ، وقَد تكلَّموا فيهِ (?).
ورُوِىَ عن محمدِ بنِ إسحاقَ بنِ يسارٍ عن أبيه مُرسَلًا.
ورُوِىَ عن أبي العاصِ ابنِ الرَّبيعِ فيه قِصَّةٌ شَبيهَةٌ بهَذِه، إلَّا أنَّها بإِسنادٍ
مُرسَلٍ:
18470 - أخبرَناه أبو عبدِ الله الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ
يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن ابنِ
إسحاقَ، حَدَّثَنى عبدُ الله بنُ أبي بكرِ بنِ محمدِ بنِ عمرِو بنِ حَزمٍ قال:
خَرَجَ أبو العاصِ ابنُ الرَّبيعِ تاجِرًا إلَى الشّامِ، وكانَ رَجُلًا مأمونًا،
وكانَت مَعَه بَضائعُ لِقُرَيشٍ، فأَقبَلَ قافِلًا فلَقِيَه سَريَّةٌ لِرسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -،
فاستاقُوا عِيرَه وأفلَتَ، وقَدِموا على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بما أصابوا
فقَسَمَه بَينَهُم، وأَتَى أبو العاصِ حَتَّى دَخَلَ على زَينَبَ - رضي الله عنها -، فاستَجارَ بها،