لِصِفَتِه (?). ثُمَّ نَزَلوا فأَسلَموا وخَلَّوا أموالَهُم وأَولادَهُم وأَهاليَهِم. قال: وكانَت
أموالُهُم فى الحِصنِ مَعَ المُشرِكينَ، فلَمّا فُتِحَ رُدَّ ذَلِكَ عَلَيهِم (?).
18311 - أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا
أبو داودَ، حدثنا عُمَرُ بنُ الخطابِ أبو حَفصٍ، حدثنا الفِريابِىُّ، حدثنا أبانٌ-
قال عُمَرُ: وهو ابنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أبى حازِم- قال: حَدَّثنِى عثمانُ بنُ أبى حازِمٍ،
عن أبيه، عن جَدِّه صخرٍ، أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- غَزا ثَقيفًا، فلَمّا أن سَمِعَ ذَلِكَ
صَخر رَكِبَ فى خَيلٍ يُمِدُّ النَّبِيَّ -صلي الله عليه وسلم-، فوَجَدَ نَبِيَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدِ انصَرَفَ ولَم
يَفتَحْ، فجَعَلَ صَخرٌ حينَئذٍ عَهدَ اللَّهِ وذِمَّتَه ألَّا يُفارِقَ هذا القَصرَ حَتَّى يَنزِلوا
على حُكمِ رسولِ اللَّهِ -صلي الله عليه وسلم-، فلَم يُفارِقْهُم حَتَّى نَزَلوا على حُكمِ
رسولِ اللَّهِ -صلي الله عليه وسلم-، فكَتَبَ إلَيه صَخر: أمّا بَعدُ فإِنَ ثَقيفًا قَد نَزَلوا على حُكمِكَ يا
رسولَ اللهِ وأنا (?) مَقبِل إلَيهِم وهُم فى خَيلٍ. فأَمَرَ رسولُ اللَّهِ -صلي الله عليه وسلم- بالصَّلاةِ
جامِعَة، فدَعا لأحمَسَ عَشرَ دَعَواتٍ: "اللَهُمَّ بارِكْ لأحمَسَ فى خَيلِها ورِجالِها".
وأَتاه القَومُ فتَكَلَّمَ المُغيرَةُ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ صَخرًا أخَذَ عَمَّتِى ودَخَلَت
فيما دَخَلَ فيه المُسلِمونَ. فدَعاه فقالَ: "يا صَخرُ إنَّ القَومَ إذا أسلَموا أحرَزوا
دَماءَهُم وأَموالَهم، فادفَعْ إلَى المُغيرَةِ عَمَّتَه". فدَفَعَها إلَىه، وسألَ نَبِيَّ الله -صلى الله عليه وسلم- ماءً
لِبَنِى سُلَيمٍ قَد هَرَبوا عن الإِسلامِ وتَرَكوا ذاكَ الماءَ، فقالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ أنزِلنيه
أنا وقَومِى. قال: "نَعَم". فأَنزَلَه وأَسلَمَ، يَعنِى السُّلَميّينَ، فأَتَوا صَخرًا فسألوه