كُفيتَه. ثُمَّ أراه الأسوَدَ بنَ المُطلِبِ، فأَومأَ جِبريلُ إلَى عَينَيه، فقالَ: "ما

صَنَعتَ؟ ". قال: كُفيتَه. [ثُمَّ أراه الأسوَدَ بنَ عبدِ يَغوثَ الزُّهرِىَّ، فأَومأَ إلَى

رأسِه، فقالَ: "ما صَنَعتَ؟ ". قال: كُفيتَه. ثمَّ أراه الحارِثَ بنَ عَيطَلٍ السَّهمِىَّ،

فأَوَمأ إلَى رأسِه، فقالَ: "ما صَنَعتَ؟ " قال: كُفيتَه] (?). ومَرَّ به العاصُ بنُ وائلٍ

فأَومأ إلَى أخمَصِه، فقالَ: "ما صَنَعتَ؟ ". قال: كُفيتَه. فأَمّا الوَليدُ بنُ المُغيرَةِ

ممَرَّ برَجُلٍ مِن خُزاعَةَ وهو يَريشُ (?) نَبلًا له، فأَصابَ أبجَلَه فقَطَعَها، وأَمّا

الأسوَدُ بنُ المُطَّلِبِ فعَمِىَ، فمِنهُم مَن يقولُ: عَمِىَ هَكَذا. ومِنهُم مَن

يقولُ: نَزَلَ تَحتَ سَمُرَةٍ فجَعَلَ يقولُ: يا بَنِىَّ ألا تَدفَعونَ عَنَّى؟ قَد قُتِلتُ.

فجَعَلوا يَقولونَ: ما نَرَى شَيئًا. [وجَعَلَ يقولُ: يا بَنِىَّ ألا تَمنَعونَ عَنِّى؟ قَد

هَلَكتُ، ها هو ذا أُطعَنُ بالشَّوكِ فى عَينِى. فجَعَلوا يَقولونَ: ما نَرَى شَيئًا] (?).

فلَم يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى عَمِيَت عَيناه، وأَمّا الأسوَدُ بنُ عبدِ يَغوثَ الزُّهرِىُّ

فخَرَجَ فى رأسِه قُروحٌ فماتَ مِنها، وأَمّا الحارِثُ بنُ عَيطَلٍ فأَخَده الماءُ

الأصفَرُ فى بَطنِه حَتَّى خَرَجَ خُرؤه مِن فيه، فماتَ مِنها، وأَمّا العاصُ بنُ

وائلٍ فبَينَما هو كَذَلِكَ يَومًا إذَ دَخَلَ فى رأسِه شِبرِقَةٌ (?) حَتَّى امتَلأت مِنها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015