رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي الوَليدِ، ورَواه مُسلِمٌ عن محمدِ
ابنِ رُمحٍ (?).
17680 - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا:
حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ الدُّورِيُّ،
حدثنا يَحيَى بنُ أبي بُكَيرٍ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا عُمارَةُ بنُ غَزِيَّةَ، عن يَحيَى بنِ
راشِدٍ الدِّمَشقِيِّ أنَّهُم جَلَسوا لابنِ عُمَرَ. قال: فما رأيتُه أرادَ الجُلوسَ معنا
حَتَّى قُلنا: هَلُمَّ إلَى المَجلِسِ يا أبا عبدِ الرَّحمَنِ. قال: فرأيتُه تَذَمَّمَ (?). قال:
فجَلَسَ فسَكَتنا فلَم يَتَكَلَّمْ مِنّا أحَدٌ فقالَ: ما لَكُم لا تَنطِقونَ؟ ألا تَقولونَ:
سُبحانَ اللهِ وبِحَمدِه. فإِنَّ الواحِدَةَ بعَشرٍ، والعَشرَ بمائَةٍ، والمِائَةَ بألفٍ، وما
زِدتُم زادَكُمُ اللهُ، سَمِعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "مَن حالَت شَفاعَتُه
دونَ حَدٍّ مِن حَدِّ اللهِ عَز وجَلَّ فقَد ضادَّ اللهَ في أمرِه، ومَن ماتَ وعَلَيه دَينٌ فلَيسَ
بالدِّينارِ والدِّرهَمِ، ولكنَّها الحَسَناتُ والسَّيِّئاتُ، ومَن خاصَمَ في باطِلٍ وهو يَعلَمُه لَم
يَزَلْ في سَخَطِ اللهِ حَتَّى يَنزِعَ، ومَن قال في مُؤمِنٍ ما لَيسَ فيه أسكنَه اللهُ عَزَّ وجَلَّ