الصَّفَارُ، حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّزَّاقِ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ وابنُ
أبى سَبْرَةَ قالا: تَشاتَمَ رَجُلانِ عِندَ أبى بكرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فلَم يَقُلْ لَهُما شَيئًا، وتَشاتَما
عِندَ عُمَرَ فأذَبَهُما (?).
او يَنزِلَ بئرًا أو يَرقَى نَخلَةً
17618 - أخبرَنا أبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ المُؤَمَّلِ، حَدَّثَنَا
أبو عثمانَ عمرُو بنُ عبدِ اللهِ البَصرِيُّ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا
يَعلَى بنُ عُبَيدٍ (ح) وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ
ابنُ محمدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِيُّ، حَدَّثَنَا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ،
حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عن زَيدِ بنِ وهبٍ قال: خَرَجَ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ويَداه فى أُذُنَيه وهو
يقولُ: يا لَبَّيكاه يا لَبَّيكاه. قال النّاسُ: ما لَهُ؛ قال: جاءَه بَريدٌ مِن بَعضِ أُمَرائِه
أن نَهَرًا حالَ بَينَهُم وبَينَ العُبورِ ولَم يَجِدوا سُفُنًا، فقالَ أميرُهُم: اطلُبوا لَنا
رَجُلًا يَعلَمُ غَوْرَ الماءِ. فأُتِىَ بشَيخٍ فقالَ: إنِّى أخافُ البَرْدَ. وذاكَ فى البَرْدِ،
فأكرَهَه فأدخَلَه فلَم يُلبِئْه البَرْدُ، فجَعَلَ يُنادِى: يا عُمَراه يا عُمَراه. فغَرِقَ،
فكَتَبَ إلَيه فأقبَلَ، فمَكَثَ أيَّامًا مُعرِضًا عنه، وكانَ إذا وجَدَ على أحَدٍ مِنهُم
فعَلَ به ذَلِكَ، ثُمَّ قال: ما فعَلَ الرَّجُلُ الَّذِى قَتَلتَهُ؟ قال: يا أميرَ المُؤمِنينَ،
ما تَعَمَّدتُ قَتلَه؛ لَم نَجِدْ شَيئًا نَعبُرُ فيه وأرَدْنا أن نَعلَمَ غَوْرَ الماءِ؛ ففَتَحْنا كَذا
وكَذا، وأصَبْنا كَذا وكَذا. فقالَ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: لَرَجُلٌ مُسلِمٌ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ