طالبناه بِالنَّقْلِ عَمَّن سلف أَو بِالْحجَّةِ عَلَيْهِ إِن عجز عَن النَّقْل
وَالْجَوَاب عَن هَذَا الإستدلال أَنا لَا نحكم دعواك الْإِجْمَاع فِي مَحل النزاع لما نَقَلْنَاهُ فِي ذَلِك عَمَّن سلف كالبخاري أستاذك وَعلي بن الْمَدِينِيّ أستاذ أستاذك ومكانهما من هَذَا الشَّأْن شهرته مغنية عَن ذكره وَلَكِن لَا بُد من الْإِشَارَة إِلَيْهِ وَلَو بلحظة والتنبيه عَلَيْهِ وَلَو بِلَفْظَة
قَالَ البُخَارِيّ مَا استصغرت نَفسِي عِنْد أحد إِلَّا عِنْد عَليّ بن الْمَدِينِيّ
وَوجدت عَن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن أَحْمد الشِّيرَازِيّ أَنه قَالَ سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله بن بشر الْفَارِسِي يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن أبي صَالح التِّرْمِذِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا عِيسَى التِّرْمِذِيّ يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ يَقُول قَالَ لي عَليّ بن الْمَدِينِيّ النَّاس يَقُولُونَ أَنَّك تتعلم مني وَوَاللَّه إِنِّي لأتعلم مِنْك أَكثر مِمَّا تتعلم مني وَرَأَيْت أَنْت مثل نَفسك يَا أَبَا عبد الله
وَقَالَ أَبُو عبيد الْقَاسِم هُوَ ابْن سَلام إنتهى الحَدِيث إِلَى أَرْبَعَة أبي بكر بن أبي شيبَة وَأحمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين وَعلي