كتاب الزَّكَاة مُعَنْعنًا وَلَيْسَ فِيهِ ذكر سَماع
وخرجه البُخَارِيّ وَفِيه عِنْده ذكر السماع مَنْصُوصا مثبتا مَا أنْكرت ذكره فِي الْمَغَازِي فِي الْبَاب الَّذِي يَلِي شُهُود الْمَلَائِكَة بَدْرًا فَقَالَ
نَا مُسلم قَالَ نَا شُعْبَة عَن عدي عَن عبد الله بن يزِيد سمع أَبَا مَسْعُود البدري عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ نَفَقَة الرجل على أَهله صَدَقَة
وَأخرجه أَيْضا فِي الْإِيمَان وَفِي النَّفَقَات وَلَيْسَ فِيهِ ذكر سَماع
فَفِي هَذَا الحَدِيث كَمَا ترى إِثْبَات مَا غَابَ عَن مُسلم رَحمَه الله من سَماع عبد الله بن يزِيد من أبي مَسْعُود البدري وَلنَا عَن هَذَا الدَّلِيل جوابان
أَحدهمَا عَام وَالثَّانِي خَاص
أما الْعَام فَمَا ادعيت من الْإِجْمَاع صَحِيح لَكِن لَا يتَنَاوَل مَحل النزاع فَنحْن نقُول بِمُوجبِه وَلَا يلْزمنَا بِحَمْد الله مَحْذُور
فَإنَّك أتيت بمثال فِيهِ رِوَايَة صَاحب عَن صَاحب وَهُوَ عبد الله بن يزِيد الْأنْصَارِيّ عَن حُذَيْفَة وَأبي مَسْعُود وَهُوَ مَعْدُود عنْدك فِي كتاب
// من تأليفك فِي الْكُوفِيّين من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم حَيْثُ قلت وَعبد الله بن يزِيد الْأنْصَارِيّ أدْرك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يحفظ مِنْهُ شَيْئا