قال: ((فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ)) (?).
فهذا ونحوه من الفن البديع النادر، وهو مع ذلك لا يأتي في كلامه - صلى الله عليه وسلم - إلا في مثل ما رأيت، فلا يراد منه استجلاب العبارة، ولا صناعة الخيال، فيظن من لا يميز ولا يحقق أن خلو البلاغة النبوية من فن وصف الطبيعة والجمال والحب، دليل على ما ينكره أو يستجفيه، ويقول: بداوة وسذاجة ونحو ذلك مما تشبِّهه الغفلة على جهلة المستشرقين ومَن في حكمهم مِن ضعاف أدبائنا وجهلة كتابنا، وإنما انتفى ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛