هذا منطلق الحديث في نفسي. وقد كنت أقرؤه وأنا أتمثله مُرْسَلاً بتلك الفصاحة العالية من فم النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث يَمُرُّ إعجاز الوحي أولَ ما يخرج به الصوتُ البشري إلى العالم، فلا أرى ثَمَّ إلا أن شيئًا إلهيًا عظيمًا متصلاً بروح الكون كله اتصالَ بعض السر ببعض السر، يتكلم بكلام إنساني هو هذا الحديث الذي يجيء في كلمات قوية رائعة، فنها في بلاغتها كالشباب الدائم.