الاثنين يسدُّ مسالك المعدة والأمعاء، والسمع والبصر، والنَّفَس، والإدراك، ويحبس الجوارح عن الحركة فضلاً عن الصلاة (ابتسامة).
وما أحسن قول خضر بن علي الآيديني (ت 816 هـ تقريباً) - رحمه الله - عن السمبوسة ــ سبق نقله ـ: (وهو: حارٌّ، غليظٌ، طويلُ الوقوفِ في المعدة، مُعطِّش، يُبخِّر إلى الرأس، ينفع أصحاب الكدِّ والرياضة القويَّة، والهضوم الجيِّدة، وإذا انهضَم غذَّى كثيراً، وخبزُهُ لايكاد ينهضم).
ومع ذلك كله، كُلْ مِن الطيِّبات ولا تخف! ولا تُكثِر، واستعن بعد ذلك بالرياضة الجادَّة، وتذكَّر إخوانك الفقراء والمشرَّدين الذين لا يجدون مأكلاً، ثم أنفِقْ مما آتاك الله، واشكر الله كثيراً، واجعل الأولويات في رمضان:
كلُّ عمل يُبلِغُكَ التقوى، الذي من أجله شرع الله صيام رمضان.
احرص ـ يا عبدالله ويا أمة الله ــ على هذا الشهر المبارك، فقد اختاره الله من بين الأشهر، وخصَّه بميزات وخصائص، فالمغبون من أدركه رمضان، ولم يستفد منه، ولم تغفر ذنوبه.
رمضان، شهر: الصلاة = النافلة، والصيام، والصدقات، والقرآن، والعمرة، والذكر، والدعاء، والجود بالخير بأنواعه. . .