ذكر ابن بطوطة (ت 779 هـ) - رحمه الله - (?) في «رحلته» أثناء حديثه عن «الهند»: (ثم يجعلون شيئاً يسمونه سموسك (?)، وهو لحم مهروس مطبوخ باللوز والجوز والفستق والبصل والأبازير، موضوع في جوف رقاقة مَقلوَّة بالسَّمِن، يضعون أمام كل إنسان خمس قطع من ذلك أو أربعاً .. ). (?)
وقال في موضع آخر: (ذكر عادتهم في إطعام الناس في الولائم.
وعادتُهم ببلاد الهند وببلاد السَّرا أنَّه إذا فُرغ من أكل الطعام في الوليمة جعل أمام كلِّ إنسان من الشرفاء والفقهاء والمشايخ والقضاة وعاءٌ شِبْهُ المهْدِ، له أربعُ قوائم، مَنْسوجٌ سطحُه من الخوض، وجعل عليه الرقاق ورأس غنم مشويٍّ، وأربعة أقراص معجونة بالسمن، مملوَّة بالحلواء الصابونية، مغطاة بأربع قطع من الحلواء كأنها الآجر، وطبقاً صغيراً مصنوعاً من الجلد فيه الحلواء والسموسك، ويُغطَّى ذلك الوعاء بثوب قطن جديد، ومَن كان دون مَن ذكرناه جُعِل أمامَه نصفُ رأسِ غنم، ويُسمُّونه الزلَّة، ومقدار النصف مما ذكرناه.