.. أتذبح ابناء وستبى عقائل ... ضلال يرى فِي ارضنا وتباب
بَنَات رَسُول الله بَين بُيُوتهم ... سَبَايَا من السّتْر الْجَمِيل سلاب
فدع عَنْك ارْض الرّوم وانهض لمَكَّة ... فسيفك فِيهَا مضرب وذباب
فَمَا فِي قتال الرّوم فَخر وَهَذِه ... باظهركم مَا فِي الْكَلَام كَذَّاب
يُغير ريب الدَّهْر دين مُحَمَّد ... وَمَا راب اديان الْيَهُود مراب ... وَهِي طَوِيلَة وَقيل سَبَب بعثة ان صَلَاح الدّين خشِي من نور الدّين بن زنكي وَكَانَ من خدمه وَهُوَ الَّذِي جهزه الى مصر نجدة للْمُسلمين على الافرنج وعزم على الْهَرَب فَبعث اخاه يتجسس لَهُ أَحْوَال الْيمن ليجعلها ملْجأ لَهُ فَيحْتَمل الْأَمريْنِ وَالله أعلم وتحتمل صِحَة احدهما وَلم يزل خطاب غَالِبا على زبيد حَتَّى قدم سيف الاسلام وَذَلِكَ فِي شَوَّال سنة 579 وَلِهَذَا التَّارِيخ تَاسِع شعْبَان عطل الزنجبيلي الْجند حِين بلغه ان عُثْمَان لحقه اليها اذ هرب من زبيد وانكسر عسكره وطلع الْجَبَل هَارِبا فتعطل الْجند لِئَلَّا يديرها خطاب فَجَعلهَا وَعُثْمَان بِيَدِهِ المخلاف فَكَانَت الْحَرْب بَينهمَا بمصابيح مُدَّة أَيَّام ثمَّ سد الْحَال على ان يتخلى عُثْمَان من الْجند وَمن حصون ذخر واعادتها لياقوت فَاعْتَذر وَرجع خطاب من الْجند الى زبيد وَذَلِكَ فِي شعْبَان ورمضان ثمَّ فِي شَوَّال من السّنة الَّتِي قدم بهَا سيف الاسلام طغتكين بن أَيُّوب الْمُقدم ذكره وَكَانَ يلقب بالوزير