مفترضاتها وَعلمه اسباغ الْوضُوء من ابتدائها الى انتهائها وَإِذا اراد الْكِتَابَة فشق قلمه وصور لَهُ وضع الْخط بمثال التَّصْوِير فِي موَاضعه وَعلمه الْفرق بَين الواوات والقافات وَعلمه ثلث نسبه المختلفات ليسلم لَهُ سلوك الصَّنْعَة م الأفات وَلَا تقبل من دواته الا الاصلاح وَمن اقلامه غيرالعقد الصِّحَاح وَعلمه كتاب الله فَإِنَّهُ الْحَبل المتين وَلَا ترخص لَهُ فِي نسيانه فَإِنَّهُ الخسران الْمُبين وَعلمه قراة ابي عَمْرو فَإِنَّهَا اشهر الْقرَاءَات فِي البدو والحضر واختر لَهُ مَذْهَب الشَّافِعِي الشَّيْخ مُحَمَّد بن ادريس رَحْمَة الله عَلَيْهِ فَإِذا بَلغنِي فِيهِ المأمول جزيتك الْحسنى بِمَشِيئَة الله وَالله يبلغنَا واياك ويسعد عقبانا وعقباك وَالسَّلَام الجزيل على الْمُؤَدب الْجَلِيل وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته وَمن شعره الْحكمِي قَوْله
... إِذا كَانَ حلم الْمَرْء عون عدوه ... عَلَيْهِ فان الْجَهْل أبقى واروح
وَفِي الصفح ضعف والعقوبة قُوَّة ... إِذا كنت تَعْفُو عَن كفور وتصفح ... قَالَ عمَارَة وَمِمَّا اجاد فِيهِ قَوْله ... كثيب نقا من فَوْقه خوط بانة ... باعلاه بدر فَوْقه ليل ساهر ... وَأما مفيده فعزيز الْوُجُود وَلَقَد ذكرت فِيمَا تقدم ان الْفَقِيه ابا بكر بن جَعْفَر بن عبد الرَّحِيم الظرافي كَانَ بِصُحْبَتِهِ وَنزل اليه من الْجند الى زبيد يناظر الْحَنَفِيَّة
وَلم يزل جياش مرضى القَوْل وَالْفِعْل حَتَّى كَانَ من قَتله القَاضِي الْحسن ابْن ابي عقامة مقدم الذّكر مِمَّا قد مضى ذكره فنفر عَنهُ النَّاس ووبخوه فَمِمَّنْ لامه فِي ذَلِك واظهر اللوم عَلَيْهِ الْحُسَيْن بن عَليّ القم بقوله ... أَخْطَأت يَا جياش فِي قتل الْحسن ... فقأت وَالله بِهِ عين الزَّمن ... وَقد تقدم من ذَلِك فِي ذكر الْحسن مَا يُغني عَن اعادته هُنَا وَإِنَّمَا استعظم