بني الكرندي وَملك زبيد وعدن بايدي بني زِيَاد وهم الَّذين يعد أهل الْيمن ملكهم صَحِيحا لاتصالهم بِملك بني الْعَبَّاس اذ غَيرهم فِيهِ التَّرَدُّد هَل كَانَ نَائِبا اَوْ متغلبا وَقد بَينا ذَلِك وَملك صعدة وَمَا سامتها مَعَ اولاد الشريف الْمُقدم ذكره وَكَانَ الثَّلَاثَة المذكورون قد طَال الْوَقْت بعنا القرامطة واستعدوا وَاخْتلفُوا فَكَانَت تُوجد كتبهمْ بَعضهم الى الْبَعْض نعْمَة مُشْتَركَة وبركة مكملة وَلما تبين لي فِي ذَلِك وتحققت أَن الْعُمْدَة على بني زِيَاد وَقد ذكر عمَارَة فِي مفيدة ان الْجبَال والتهائم كَانَت طَوْعًا لَهُم فَتحمل ولاتها الْخراج اليهم الى تهَامَة واستخرت الله فِي أَن اجعلهم صدرالدول واتمم عَلَيْهِم النهل والعلل لاستطالت مدتهم وَصِحَّة دولتهم ثمَّ اتِّفَاق النَّاس على ثُبُوت دولتهم
فقد ثَبت أَن أول من قدم مِنْهُم مُحَمَّد بن عبيد بن زِيَاد وَقدم مَعَه مُحَمَّد بن