فَانْتَفع بِهِ أهل الشحر وانتشر عَنهُ الْفِقْه وتفقه بِهِ جمَاعَة من أَهلهَا وَغَيرهم مِنْهُم أَحْمد بن أبي السبتي الْآتِي ذكره وَحسن بن عَليّ باخير الْحَضْرَمِيّ وَهُوَ فَقِيه الشحر فِي عصرنا حَتَّى توفّي ثمَّ عَليّ بن عبد الله با أَسد حضرمي ثمَّ من شبام عبد الله بن أَحْمد با حَارِث وَيعرف بعبيد تَصْغِير عبد ثمَّ مُحَمَّد بن مَسْعُود عرف بِأبي بهير من وَادي حَضرمَوْت يُقَال لَهُ بور بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْوَاو ثمَّ رَاء وَيذكر أَنه مَوْجُود الْآن سنة 726 وَلم يزل هَذَا أَبُو الْخَيْر حَاكما ومفتيا بالشحر حَتَّى صَار ملكهَا الى الْغَزْو ذَلِك سنة 76 وَقيل سنة 677 فاصدر القَاضِي الملقب بالبهاء اليها رجلا من أهل الْيمن من الْقُضَاة الَّذين كَانُوا بَابَيْنِ يعْرفُونَ بالكرديين جمع كردِي اسْمه عمر بن مُحَمَّد بن ابراهيم فَلَمَّا قدم الشحر لزم أَبُو الْخَيْر بَيته فَكَانَ الْكرْدِي يستدعيه فِي قضايا لَا يَلِيق استحضاره لأَجلهَا وَلَا يجوز وَرُبمَا انه كَانَ اذا حضر سفه عَلَيْهِ سفها لَا يَبْغِي أَن يكون من سفلَة الى سفلَة فَكيف من قَاض الى فَقِيه مَشْهُور بِالدّينِ وَالْفِقْه بِحَيْثُ كَانَ أهل الشحر يَقُولُونَ بَينهمَا فِي الْفِقْه والفهم وَالدّين كَمَا بَين الْبَهِيمَة والادمي وَلما طَال عَلَيْهِ سوء الْأَدَب من الْكرْدِي خرج عَن الشحر الى حَضرمَوْت فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ عَاد الى حجر مَسْكَنه أَولا فَلم يزل بهَا حَتَّى توفّي على راس سَبْعمِائة وَخمْس 705 وقبره مَشْهُور يزار ويتبرك بِهِ وَكَانَ ذَلِك بقرية تعرف بالحصين بِضَم الْحَاء وَفتح الصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ وَسُكُون يَاء الْمُثَنَّاة من تَحت ثمَّ نون تَصْغِير حصن وَخَلفه فِي الْقرْيَة ابْن لَهُ اسْمه احْمَد هُوَ الْآن فَقِيه النَّاحِيَة وحاكما يسكن قَرْيَة يُقَال لَهَا ميفعة لعرب يُقَال لَهُم العبديون وَمِنْهَا مَوضِع يُسمى رضوم بِفَتْح الرَّاء وَضم الضَّاد

الْمُعْجَمَة ثمَّ وَاو ثمَّ مِيم وَهِي قَرْيَة اختطها الشَّيْخ الصَّالح ابو معبد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015