توفّي على رَأس عشر وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا
وَمن نَوَاحِيهَا قَرْيَة الخوهة قَرْيَة على السَّاحِل ذَات نخيل كثير قد ذكرتها حِين ذكرت الشَّيْبَانِيّ إذهي قريته وَبهَا الان قوم من ذُريَّته يتسمون بالفقه كَمَا جرت الْعَادة لاولاد الْفُقَهَاء واليهم خطابه حيس وَيُوَلُّونَ العقد بقريتهم والاصلاح بَين اهلها وَفِيهِمْ من يذكر بِالْخَيرِ وهم الان عدد كثير فِي الْقرْيَة اجْتمعت بِرَجُل مِنْهُم قدم علينا الْجَبَل اسْمه عمر بن يُوسُف بن عمر بن عُثْمَان بن عَليّ بن فالح ابْن الْفَقِيه حسن الشَّيْبَانِيّ مقدم الذّكر فاخبرني ان اولاد الْفَقِيه حسن ثَلَاثَة فالح كَانَ عَالما فَاضلا وَعبد الله وَإِبْرَاهِيم فعبد الله كَانَ شَاعِرًا عَارِفًا بأحبار الْعَرَب وانسابها واشعارها وَإِبْرَاهِيم كَانَ عابدا صَالحا يعتزل النَّاس فِي جبل بالبحر وَقد ذكرت بعض أَحْوَاله مَعَ ذكر ابيه ففالح كَانَ لَهُ ابْن فَقِيه اسْمه على فَاضل ثمَّ خلف ثَلَاثَة بَنِينَ هم ابو بكر وَعُثْمَان وَمُحَمّد وابو بكر تفقه وَولى قضا حيس وخطابتها وَعُثْمَان تفقه بَاهل زبيد وَكَانَ مقرئا يقرى الْقُرْآن للسبعة وَالْفِقْه بِمَسْجِد الْهِنْد بزبيد مُحَمَّد تفقه وَسكن البرقة وَله بهَا ذُرِّيَّة وَولى قَضَائهَا
وعَلى قرب مِنْهَا الاوشج بالف وَلَام بعد وَاو سَاكِنة ثمَّ شين مُعْجمَة مخفوظة ثمَّ جِيم سَاكِنة وَهِي قَرْيَة ذَات نخل على حيس الخوهة كَانَ بهَا مُحَمَّد بن مقرة وَولد لَهُ اسْمه عُثْمَان كَانَ مقرأ للسبعة وَخلف ابْنا اسْمه عَليّ كَانَ فَاضلا بالأدب وَله ولد اسْمه مُحَمَّد هُوَ الَّذِي وجدته يَوْم قدمتها وَله أَخ فَاضل يذكر بذلك قدمتها فِي ايام الْوَالِد فَوَجَدته فَاضلا بالادب وَالْغَالِب عَلَيْهِم وعَلى أهل الخوهة وقضاة حيس التشفع