وَالِده فَتوفي سنة خمس وَسِتِّينَ وستماية

وَمِنْهُم شَيْخي عمر بن عِيسَى بن اسماعيل الْمَشْهُور بالنحوي وبالهري نِسْبَة الى الْقرْيَة كَانَ فَاضلا بِعلم الادب والحساب والفرائض والدور والتصريف وَالْعرُوض وَصَحب الاشرف دهرا بعد ان صنف لَهُ ولاولاده عدَّة مصنفات فِي النَّحْو ثمَّ صحب الْمُؤَيد على جاري عَادَته مَعَ الاشرف وَمَات على ذَلِك لنيف وَسَبْعمائة وَهَذِه الْقرْيَة آخر قَرْيَة علمتها فِي وَادي زبيد وَبهَا مُسْتَحقّ الذّكر بِالْعلمِ ثمَّ مَتى خرج الْخَارِج عَن نواحي زبيد دخل وَادي حيس وَلم اعرف بِهِ أحدا يسْتَحق الذّكر لَا حَنَفِيّ وَلَا شَافِعِيّ غير الْقُضَاة المعروفين بَاهل الهبتي فَإِنَّهُم يذكرُونَ بِالْعلمِ وَالصَّلَاح اعني متقدميهم على مَذْهَب ابي حنيفَة وَخرج مِنْهُم جمَاعَة متأخرون سلكوا طَرِيق الْكِتَابَة الحسابية اردى مَسْلَك وَعدم فيهم الْفُضَلَاء وَمن قرى حيس الْمَعْرُوفَة بالسلامة غَالب اهلها حنفية طبعا لَا علما وَقد بيّنت ذَلِك ان غَالب بادية زبيد وفشال وحيس وبلد الأهمول التحنيف وَفِي هَذِه الْقرْيَة الان رجل يعرف بالفقيه عَليّ بن ابي بكر الزَّيْلَعِيّ اصل بلدهم بطة من بلد الْحَبَشَة مولده الْقرْيَة ومولد ابيه وَإِنَّمَا يُقَال لَهُ الزَّيْلَعِيّ على الْعَادة الَّتِي بينتها مَعَ جمَاعَة تقدمُوا من اهد النّسَب وَيُقَال لَهُ الْعقيلِيّ نِسْبَة الى عقيل بن ابي طَالب قدم جده مُحَمَّد هَذِه الْقرْيَة فتاهل بهَا واولد ابْنه ابا بكر من اهلها ثمَّ تأهل ابو بكر من الْعقَاب فاولد هَذَا واخوة لَهُ جمَاعَة ثمَّ سَافر مَكَّة عدَّة حجج قيل تسعا وَتُوفِّي بعاشرتها وَكَانَ ابْن عجيل كَانَ قد حج تِلْكَ السّنة فَقَالَ لاهل مَكَّة مَا كُنْتُم فاعلين لكبيري قُرَيْش فعلتموه لهَذَا فقد تحققت انه قرشي فطا فوابه ثمَّ قبروه وَخَلفه هَذَا فَكَانَ برا تقيا ذَا كرامات عديدة ببركة عمرت السَّلامَة وسكنها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015