عِنْده مرَارًا وَكَانَت الاقامة فِي الْحجَّة سنة عشر وَسَبْعمائة والقائم برباطه رجل اسْمه بن ابي بكر الجحائي بجيم مَفْتُوحَة ثمَّ فتح الْحَاء الْمُهْملَة ثمَّ الف هم همزَة مخفوضة ثمَّ يَا نسب الى عرب يُقَال هم الجحائين وَهُوَ مبارك فِيهِ آنس للوارد وَصَحب خَليفَة الشَّيْخ مَسْعُود هَذَا فاستخلفه وَهُوَ كَبِير السن ذُو ديانه وَخير وَله اولاد الْغَالِب عَلَيْهِم الْخَيْر ولنرجع إِلَى ذكر الشَّيْخ عِيسَى أَنه لم يمت حَتَّى حرم على أَوْلَاده واصحابه سلوك طَرِيقه فِي خلْطَة النِّسَاء وَقَالَ لَهُم إِنَّكُم لَا تطيقون ذَلِك وَيُقَال كَانَت وَفَاته سنة سِتّ وسِتمِائَة تَقْرِيبًا وَكَانَت سنة الرماد وَسميت بذلك لانه نزل بهَا رماد من السَّمَاء وَصفته ان اول مانزل رماد ابيض يَوْمًا وَلَيْلَة واظلمت الْبِلَاد وَخَافَ النَّاس فَلم يزل بعد ذَلِك رَمَادا اسود ورواجف وزلازل وَجَرت عجائب يطول شرحها نرْجِع إِلَى ذكر الْفُقَهَاء بالتريبة مِنْهُم مُنِير بن جَعْفَر كَانَ فَقِيها كَبِيرا فَاضلا انْتَشَر عَنهُ مَذْهَب ابي حنيفَة انتشارا مرضيا وَله بالقرية ذُرِّيَّة ويعرفون بِهِ وَمِمَّنْ اخذ عَنهُ ابناءه يحي وجعفر تفقه بِمذهب الشَّافِعِي وَهُوَ خطيب الْقرْيَة

وَمِنْهُم عمرَان بن عَليّ العروي تفقه بِمُحَمد المخرقل وَعمي آخر عمره توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين كَانَ صَالحا خَاشِعًا ثمَّ طَلْحَة بن عَليّ بن اسحاق وَغَيرهم

وَمِنْهُم اسماعيل بن يُوسُف بن قريع الْفُقيْمِي بِفَتْح الْفَاء بعد ألف وَلَام وَفتح الْقَاف وَسُكُون الْيَاء والمثناة من تَحت وَمِيم ثمَّ يَاء فقريع بِضَم الْقَاف وَفتح الرَّاء وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَعين ثمَّ مِيم وياء نسب كَانَ فَقِيها صَالحا زاهدا تقيا يرى على قَبره فِي كل لَيْلَة نور منتشر إِلَى السَّمَاء وَمِنْهُم أَحْمد بن عبد الله بن عبلة كَانَ فَقِيها مُحدثا وَهُوَ آخر من عَلمته من فُقَهَاء الْقرْيَة وَمِنْهُم مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد الْبَاقِي تفقه بِابْن قريع مقدم الذّكر وَكَانَ كَامِل الْفضل وَله بتعبير الْمَنَام يَد طايلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015