عَليّ بن إِبْرَاهِيم وأخيه من بَنَات الْفَقِيه عَليّ الوصابي من بني البَجلِيّ وَولده عبد الله مولده شعْبَان من سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وستماية وتفقه بعلي ابْن ابراهيم وَهُوَ الان اُحْدُ مدرسي زبيد المعتبرين استدعى للتدريس فِي الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة بزبيد بمدرسة الدَّار الجديدة وَهُوَ أمثل من يشار اليه فِي الْفُقَهَاء بالتواضع وَالصَّبْر على التدريس اجْتمعت بِهِ فِي زبيد مرَارًا فَوَجَدته كَذَلِك وَهُوَ آخر فُقَهَاء النَّاحِيَة وجودا
وَمِنْهُم ابو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الْحكمِي تفقه بعلي بن ابراهيم ودرس مُدَّة فِي حَيَاته وانتفع بِهِ جمَاعَة وَتزَوج بابنة اخيه الْفَقِيه عمر وَله مِنْهَا اولاد وَلم يزل على التدريس الى ان توفّي بصفر سنة تسع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَله ولد سلك مسلكا غير لَائِق بِأَهْل الْفِقْه وَهُوَ الْآن حَاكم الْجِهَة ولي ذَلِك بعد ابْن الاحمر
وَمِنْهُم ابو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ عرف بِابْن الهرمل وَهُوَ من القحرا الْعَرَب الَّذين يسكنون نَاحيَة الْبَلَد الْمُقدم ذكره وَهُوَ بِضَم الْقَاف بعد ألف وَلَام وَسكن الْحَاء وَفتح الرَّاء ثمَّ ألف وهم يرجعُونَ الى عك بن عدنان وَكَانَ فِي أول أمره يسكن عواجة ودرس بهَا مُدَّة ثمَّ انْتقل إِلَى مَوضِع قريب مِنْهَا يعرف بالعطفة بِعَين مُهْملَة مخفوضة بعد ألف وَلَام ثمَّ طاء مُهْملَة سَاكِنة ثمَّ فتح الْفَاء ثمَّ هَاء سَاكِنة كَانَ من اعيان فُقَهَاء تهَامَة وفضلائهم وَله مُصَنف فِي الْفِقْه سَمَّاهُ التُّحْفَة ضمنه زيادات الْوَسِيط على الْمُهَذّب يُوجد مجلدين مَعَ اهل شجينة وَكَانَ من كرام الْفُقَهَاء وَذَوي الاحسان فيهم يقوم بالمنقطع مَعَ طلبة الْعلم وَحَتَّى من سكن مَعَه من المنقطعين وَلما توفّي بكا عَلَيْهِ فِي اربعين بَيْتا فسئلوا فَقَالُوا كَانَ يقوم بكفايتنا وَمَا يكَاد يعلم بِنَا اُحْدُ وَلَا بَعْضنَا يعلم بِبَعْض وَهَذَا من ادل دَلِيل على خير هَذَا الرجل وَكَانَ لَا يغسل ثِيَابه