وَمِنْهُم احْمَد بن خطاب بن الْفَقِيه بن ابي بكر الْمَذْكُور اولا تفقه بالامام احْمَد بن عجيل وَكَانَ يثني عَلَيْهِ ويجله ويبجله وَكَانَت وَفَاته باحدى الربيعين سنة ثَمَانِي وَتِسْعين وسِتمِائَة بعد بُلُوغ عمره نيفا وَسِتِّينَ سنة وَمن قَرْيَة المراوعة بالالف وَاللَّام وَفتح الْمِيم والراءثم الف وخفض الْوَاو وَفتح الْعين الْمُهْملَة ثمَّ هَاء سَاكِنة جمَاعَة مِنْهُم ابو بكر بن الشَّيْخ عَليّ بن عَمْرو بن مُحَمَّد عرف وَالِده بالاهدل كَانَ فَقِيها شَيخا فَاضلا ذكر الثِّقَة ان الشَّيْخ ابا الْغَيْث مر بهم فِي بعض اسفاره واقام مَعَهم اياما برباطهم فَاجْتمع عِنْده جمَاعَة من الْفُقَهَاء وسالوه عَن مَسْأَلَة فبادر الشَّيْخ ابو بكر واجاب السَّائِل فَقَالَ الشَّيْخ ابو الْغَيْث خُذُوا جوابكم مِنْكُم وَكَانَ رجلا فَاضلا وَلَكِن غلب عَلَيْهِ التصوف وَطَالَ عمره حَتَّى قيل بلغ مائَة سنة وَخَمْسَة عشر سنة وَكَانَت وَفَاته سنة سَبْعمِائة وَلما كَانَ وَالِده من اعيان الْمَشَايِخ واهل الكرامات والافادات وَجب ان نورد من ذكره بعض مَا تحققناه فَهُوَ ابو الْحسن عَليّ بن عمر مقدم الذّكر واما الاهدل فَهُوَ بهاء سَاكِنة بعد الف وَلَام وهاء بعْدهَا دَال مُهْملَة مَفْتُوحَة ثمَّ لَام سَاكِنة كَانَ كَبِير الْقدر شهير الذّكر يُقَال أَن جده مُحَمَّد قدم من بلد الْعرَاق الى الْيمن وَهُوَ شرِيف حسيني قدم على قدم التصوف وَسكن اجوال السَّوْدَاء من وَادي سِهَام واما ابْن ابْنه هَذَا عَليّ فَنَشَأَ نشوا حسنا وَاخْتلف فِيمَن اخذ عَنهُ الْيَد فَقيل مجذوب وَقيل بل صحب رجلا سائحا من أَصْحَاب الشَّيْخ عبد الْقَادِر الجيلاني يُقَال لَهُ مُحَمَّد بن سِنَان الاحوري وَقيل بل رأى ابا بكر الصّديق فصافحه واخذ عَنهُ يَد التصوف وَقيل صحب الْخضر وَسمعت اصحابه وَبَعض ذُريَّته يَقُولُونَ كَانَ الشَّيْخ يمِيل الى تبجيل الاحوري وَلما توفّي على قدم الساحة إِذْ لم يزل على ذَلِك خرج الشَّيْخ على إِلَى اصحابه فنعاه اليهم وامرهم بالاجتماع للصَّلَاة عَلَيْهِ فَاجْتمعُوا وصلوا عَلَيْهِ ثمَّ كَانَت اخت الشَّيْخ قد نذرت لَهُ نذرا وطلبها الشَّيْخ بِهِ وَزَاد عَلَيْهِ وَعمل لَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015