عبد الله متورع زاهد رد على ابْن جبر وافتى بِجَوَاز حل قِتَاله وَمِنْهُم احْمَد بن حميد وَعلي بن الْحُسَيْن معاصر لِابْنِ خَليفَة وَمُحَمّد ابْن احْمَد بن الْحُسَيْن الرصاص فالحسين شيخ الامام الْمَنْصُور وَابْن ابْنه احْمَد هُوَ الَّذِي قَامَ بدعوة الامام الْمهْدي احْمَد بن الْحُسَيْن وَهُوَ أول من خَلفه واما مُحَمَّد بن احْمَد وَمن قبله من الْفُقَهَاء فتفقهوا ورأسوا ودرسوا وبهم تفقه السَّيِّد يحي وَبِمُحَمَّدٍ الاخير تفقه الشريف ادريس وَحج مَعَه مَكَّة وَكَانَ يذكر باجادة الْفِقْه ولمحمد ولد اسْمه احْمَد بَاقٍ بحوث صَاحب علم وَدين وتدبير بِحَيْثُ أَن أهل حوث يعولون فِي غَالب امورهم عَلَيْهِ وَكَانَ احْمَد بن الْحُسَيْن ازرق الْعَينَيْنِ فَدخل بعض الْعلمَاء حوث وَاجْتمعَ بِهِ فَقَالَ رَأَيْت شَيْئَيْنِ فِي الْيمن عجيبين احدهما ازرق الْعَينَيْنِ بِمَسْجِد سَلمَة بحوث يصطلي بناره وَمِنْهُم بَنو حَنش أَوَّلهمْ أَحْمد بن حَنش وَولده يحي بن أَحْمد وَولده مُحَمَّد بن يحي كلهم ذُو علم كَامِل لَا سِيمَا باصول الدّين وَاحْمَدْ من جملَة من أفتى بقتل أَحْمد بن الْحُسَيْن وَقَالَ بِبُطْلَان إِمَامَته من اثْنَي عشر وَجها وَتَابَ بعد قَتله فروى ان سَبَب تَوْبَته انه اشْترى حطبا من جَارِيَة فَلَمَّا اوفاها ثمنه سَأَلَهَا ان تحله فَقَالَت لَا احللت حَتَّى تستحل بِدَم احْمَد بن الْحُسَيْن فَوَقع فِي قلبه وَأظْهر العويل والأسف وَالتَّوْبَة بِحَيْثُ لَا يعلم أَن أحدا من الْفُقَهَاء تَابَ كتوبته وان كَانَت رويت التَّوْبَة عَن الْفُقَهَاء كَأَنَّهَا كَانُوا بهَا بوا وَخَلفه ابْنه مُحَمَّد توفّي سنة تسع عشرَة وَسَبْعمائة كَانَ عَالما تقيا يَقُول من رَآهُ مَا اقْربْ سيرته من سيرة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَله تصانيف مِنْهَا القاطعة فِي الرَّد على الباطنية جزؤين من احسن مَا وضع فِي ذَلِك وَله الان ولد اسْمه يحي فَاضل بالاصول والمنطق بَاقٍ الى الْآن وَله اخ اسْمه احْمَد بن يحي بن حسن بَاقٍ الى عصرنا عَالم ورع من كبار الزيدية وَمن الْآمِر بهَا وهم بَيت رياسة وَمَكَارِم متأثلة يقصدهم الْفُضَلَاء وينتفعون ببرهم يشهرون ببني حرَام وَرُبمَا يَأْتِي من ذكرهم مَا يَلِيق فِي أَعْيَان