عُثْمَان فَقِيه فَاضل بَاقٍ الى عصرنا سنة ثَلَاثِينَ وسبعماية

وَمِنْهُم مُوسَى بن الْحُسَيْن الْحِمْيَرِي فَقِيه فَاضل ذُو عبَادَة عالية وورع كَامِل توفّي سنة ثَلَاثَة وَعشْرين وسبعماية

وَمن جبال الْيمن الْمُعْتَمد عَلَيْهَا الْجَبَل الْمَعْرُوف بريمة الاشابط وَهُوَ جبل مطل على وَادي ذؤال الْمُقدم ذكره خرج فِيهِ جمَاعَة من الْعلمَاء والعباد واضافته الى الاشابط عرب فِيهِ الان ينسبون الى جد لَهُم يُقَال لَهُ الاشبط بشين مُعْجمَة سَاكِنة بعد الف وَلَام ثمَّ فتح الْبَاء الْمُوَحدَة ثمَّ طاء فَمن فُقَهَاء هَذَا الْجَبَل الْمُتَقَدِّمين على عصرنا جمَاعَة مِنْهُم ابو الْحسن عَليّ بن عبد الله بن عبد الرَّحِيم الْكرْدِي تفقه بابراهيم بن عجيل وبعلي بن الْحسن البَجلِيّ وبعلي بن مَسْعُود اللحجي الَّاتِي ذكرهمَا وَكَانَ كَبِير الْقدر شهير الذّكر مَوْصُوف بنظافة الْفِقْه ورصانة الدّين لما كتب لَهُ الْفَقِيه ابراهيم بن عَليّ بن عجيل اجازته قَالَ قَرَأَ عَليّ الْفَقِيه السَّيِّد الافضل الْوَرع الزَّاهِد الاعدل العابد الْمُجْتَهد المتقن اليقظ المحصل ابو الْحسن ثمَّ ذكر نسبه كَمَا تقدم وارخ الاجازة انها كَانَت سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وستماية وانتفع بِهِ جمَاعَة كَثِيرُونَ من الْجَبَل وَغَيره

وَمِنْهُم عمر بن مُحَمَّد بن احْمَد الْمقري سكن قَرْيَة السُّورَة بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْوَاو وَالرَّاء ثمَّ هَاء سَاكِنة كَانَ هَذَا عمر فَقِيها صَالحا وَلما صَار الْفَقِيه اسماعيل قَاضِي قُضَاة جعله قَاضِيا لبلده لتحققه لصلاحه وَكَانَ صَاحب كرامات مُتعَدِّدَة وَلما حَضرته الْوَفَاة اسْتخْلف ابْنه فِي الْقَضَاء تبركا باشارة الْفَقِيه اسماعيل إِذْ الْوَلَد بعض الانسان لَان النَّاس يَعْتَقِدُونَ صِحَة ولَايَة الْفَقِيه إِسْمَاعِيل اذ كَانَ كَامِلا بالفقه وَالدّين كَمَا قدمنَا وَمن عَادَة اهل الْبَلَد ان لَا يَلِي القَاضِي فيهم إِلَّا من ارتضوه واجمعوا على صَلَاحه لذَلِك لَا يؤامرون بذلك سُلْطَانا وَلَوْلَا قبُول النَّاس اجْمَعْ لما فعله الامام اسماعيل وارتضائهم بقوله لما امتثلوا حكم وَلَده هَذَا الْفَقِيه وَلَاؤُه واسْمه عبد الله بَاقٍ الى عصرنا يذكر بِالْفَضْلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015