من قوم الْفَقِيه واما مُوسَى فانه كَانَ فَقِيها فَاضلا تفقه بمُوسَى بن احْمَد وَهُوَ الَّذِي رأه بعد مَوته وَسَأَلَهُ مَا هُوَ وَعَلِيهِ فَقَالَ مَا قدمنَا ذكره
وَمن الْجد لَهُ بخفض الْجِيم بعد الف ودال سَاكِنة ثمَّ لَام مَفْتُوحَة ثمَّ هَاء سَاكِنة وَهِي ايضا من اعمال حصن الشّرف وَهِي عزلة بهَا قرى كَثِيرَة كَانَ بعزلة مِنْهَا وَاد يعرف بعنقبة بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون النُّون وَضم الْقَاف وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة ثمَّ هَاء على بن يُوسُف بن عمر العنقبي نِسْبَة الى الْوَادي الْمَذْكُور اولا كَانَ هَذَا عَليّ من اعيان الْفُقَهَاء فَقِيها محققا نظيرا لعَلي بن صَالح الْحُسَيْنِي الَّاتِي ذكره وَرُبمَا يتدم عَلَيْهِ تفقه بتهامة على ابْن عمر وبن عَليّ الَّاتِي ذكره وَمِنْهُم الاخوان التقيان عَليّ وَعمر ابْنا مُحَمَّد ابْن غليس العريقي فغليس بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَفتح اللَّام وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت ثمَّ سين مُهْملَة والعريقي بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وخفض الرَّاء وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وخفض الْقَاف ثمَّ يَا نسب الى الْمَشَايِخ اهل الظفر المقارب لمدينة الْجند الَّذِي ذكرت فيهم الشَّيْخ عبد الْوَهَّاب اولا كَانَ هَذَانِ الرّجلَانِ عظيمي الْقدر قل ان يتَّفق اخوان كاتفاقهما لَا سِيمَا على الدّين وَالصَّلَاح وَفعل الْمَعْرُوف كَانَ مسكنهما منزلا يعرف الْيَوْم بالهجر بِفَتْح الْهَاء بعد الف وَلَام ثمَّ جِيم مَفْتُوحَة ايضا ثمَّ رَاء هِيَ على قرب من جبل الْعنين فعلي تفقه واكثر التَّرَدُّد الى مَكَّة وارتحل الى الشَّام وَالْعراق وجاور فِي الْمَسَاجِد الثَّلَاثَة وَكَانَ معاصرا لِابْنِ ابي الصَّيف وَبَينهمَا محبَّة ومواخاة ومكاتبات
وَمن مُكَاتبَة ابْن أبي الصَّيف لَهُ عرفت انه من اهل زبيد اذ كتب اليه يَقُول انه بَاعَ نَخْلَة وَكَانَت لَدَيْهِ دنيا ابتنى مِنْهَا ثَلَاث مدارس بوصاب وَحسن وَقفه عَلَيْهَا من مَاله وَمَال اخيه واجتلب كتبا كَثِيرَة وَقفهَا رَأَيْت مِنْهَا الشَّامِل كَامِلا مَعَ الْمقري الغيثي وَكَانَ اخوه عمر قَلِيل السّفر عَن الْبَلَد وَيُقَال انه اوتي الِاسْم الاعظم وَلَقَد سَمِعت بِالنَّقْلِ الْمُتَوَاتر انهما اجْتمعَا يَوْمًا فِي ملاء من النَّاس لأمر أوجب الِاجْتِمَاع وَكَانَ الْمجْلس مجْلِس خير