كَانَ فَقِيها متادبا رَاوِيا للشعر قَائِلا لَهُ عَارِفًا خيرا دينا مَقْبُول الْكَلِمَة فِي بَلَده توفّي سنة الْخَصَاصَة العظماء وَهِي سنة اثْنَتَيْنِ وسبعماية وَمن بلد بني حُبَيْش ثمَّ من قَرْيَة الْقَائِمَة عمر بن مُحَمَّد بن مَسْعُود بن يحي بن مُحَمَّد بن مبارك المرى تفقه بشيخنا ابي الْحسن وَقَبله بشيخه مُحَمَّد وبابن رَسُول ودرس بمدرسة شنين الَّتِي تقدم ذكرهَا فِي بلد السحول وَكَانَ يخْتَلف بَين بَلَده والسحول الى ان توفّي على ذَلِك مقتولا من بعض قطاع الطَّرِيق وَذَلِكَ سنة ثَلَاثَة عشرَة وسبعماية فَعمل شيخ الْبَلَد بلزم الْقَاتِل وجاؤا بِهِ الى تربة الْفَقِيه فِي يَوْم ثالثه واستدعى بِولد للفقيه صَغِير فَسلم لَهُ فاسا وَقَالَ اضْرِب بِهِ هَذَا فَهُوَ قَاتل ابيك فَضَربهُ حَتَّى قَتله بعد سَاعَة لصغره وَهَذَا الشَّيْخ رجل خير من اعيان مَشَايِخ الْوَقْت اسْمه معوضة بن مُحَمَّد بن سعيد شيخ بَاقٍ مَالك لمدينة الْقَائِمَة يذكر بِالدّينِ وَكَثْرَة الصّيام وَالْقِيَام وَالصَّدَََقَة وَالْعدْل وَلَو لم يكن لَهُ من الْخِصَال المحمودة الا اخذه بثار الْفَقِيه هَذَا كَيفَ وَهُوَ يذكرهُ بِالدّينِ والعباد ومحبة الْعلمَاء وَالصَّالِحِينَ واطعام الطَّعَام
وَفِي مدينته جمَاعَة من الْفُقَهَاء مِنْهُم بَنو العسيل خطباء الْمَدِينَة
وَمِنْهُم فِي عصرنا مُوسَى فَقِيه الْخَطِيب بهَا الْيَوْم وَهُوَ اخو يُوسُف وليوسف ولد اسْمه عَليّ
وَعلي بن احْمَد بن عبد الله بن جَابر لَهُ مُشَاركَة بالفقه وَمن غَيرهم ابو بكر بن عبد الرَّحْمَن تفقه بعلي بن العسيل وباسماعيل بمصنعة سير ذَاكِرًا للفقه وَهُوَ امثل حكام تِلْكَ النَّاحِيَة فِي معرفَة الْفِقْه ووالده من قبله وَكَانَ ايضا يعد فَقِيها
ولابي بكر اخ اسْمه احْمَد يذكر بالفقه وَالدّين اخبرني ان مولده رَجَب سنة ثَمَانِينَ وستماية وان اخاه قبله بست عشرَة سنة وَمن هَؤُلَاءِ الْفَقِيه عمر بن عمرَان الحبيشي كَانَ مدرسا بالجبابي