مضى ذكرهَا واما الظهابي فَهِيَ قَرْيَة على قرب من عرشان بهَا قوم يعْرفُونَ ببني شعْبَان

وَمِنْهُم سبأ بن سُلَيْمَان واخوه احْمَد تفقها وغلبت عَلَيْهِمَا الْعِبَادَة وَله غرايب اعني سبأ مِنْهَا حَدِيث رُؤْيَاهُ الَّتِي راها فِي حَدِيث الشَّيْخ عبد الْوَهَّاب واهل سير الْمُقدم ذكرهَا اذ هُوَ الَّذِي كَانَ رَفِيق الْفَقِيه ابراهيم الماربي وَمِنْهَا انه كَانَ عَلَيْهِ شَيْء من مظالم الدِّيوَان فوصل جابيها بَيت الْفَقِيه يطْلبهَا فَلم يجده فَأخذ بقرة كَانَت لَهُ ولعائلته فَلَمَّا وصل الْفَقِيه وجد الْأَوْلَاد متضيقين اشد ضيق وَالصغَار مِنْهُم يَبْكُونَ فَقَالَ الْفَقِيه لاقرأن الْقُرْآن اللَّيْلَة ثمَّ ادعو على الجابي وَالسُّلْطَان قَالَ فَلَمَّا دخل اللَّيْل اقبلت على التِّلَاوَة ثمَّ غلبتني عَيْنَايَ فَنمت واذا بقائل يَقُول يَا سبأ تُرِيدُ تغير نظام الْعَالم فِي حق بقرتك اَوْ كَمَا قَالَ فَاسْتَيْقَظت واستغفرت الله وعدت عَمَّا كنت عَلَيْهِ وعزمت على الصَّبْر

وَمِنْهُم عبد الله بن عبد الْوَهَّاب تفقه بِذِي السفال على صَالح بن عمر وَابْن اخيه مقدم الذّكر ثمَّ بعد وَفَاة صَالح حدث بَينه وَبَين ابْن اخيه وَحْشَة نفر عَنهُ فانتقل الى تعز وَلم يكد يُبَارك لَهُ بِمَا قرا بِذِي السفال وَصَارَ يتَكَلَّم عَلَيْهِم فَذكرُوا انه رأى الْفَقِيه صَالح يَقُول اجْتهد يَا عبد الله وانا اجْتهد وَحصل لَهُ من ابْن الاديب شَفَقَة فولاه قَضَاء صعده فَلبث مُدَّة وَعَاد إِلَى تعز فَجعل لَهُ سَببا بِجَامِع المهجم وَهُوَ عَلَيْهِ الى الان سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة وَمن النَّاحِيَة ابو عبد الله مُحَمَّد بن يحي بن ابي الرجا بن الجناب ابي الْقَاسِم الْحِمْيَرِي مولده سنة تسع وَثَلَاثِينَ وستماية تفقه فِي بدايته بعلي بن الْحسن الاصابي وبابن البانة مقدمي الذّكر وَهُوَ اول من رتب فِي المظفرية طَالبا مَعَ الْفَقِيه عَليّ ابْن الْحسن وَعَلِيهِ قَرَأَ كتاب الْحجَّة فِي الرَّد على الْفَقِيه عبد الله بن زيد ولاه بَنو عمرَان قَضَاء النَّاحِيَة وتدريس مدرسة البرحة فَلَمَّا صَار الْقَضَاء إِلَى بني مُحَمَّد بن عمر عزلوه عَن الْقَضَاء على طَرِيق الخطابية الوهمية وَكَانَت طَرِيقَته مرضية وَتُوفِّي عَلَيْهَا سلخ الْمحرم سنة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015