اللُّغَة وَتُوفِّي بجبلة وَلم اتحقق تَارِيخه
وَمِنْهُم ابو الرّبيع سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن الشَّيْخ عمرَان الصُّوفِي ولد سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة تفقهه بعمر بن مَسْعُود الابيني وَعمر بن سعيد العقيبي وابي بكر الجناحي وَكَانَ فَقِيها فَاضلا محققا نقالا للفقه سَافر ديار مصر فَهُوَ الى الْآن مَفْقُود لم يعرف ماتم عَلَيْهِ وجده الشَّيْخ عمرَان الصُّوفِي كَانَ من اعيان مَشَايِخ الصُّوفِيَّة صحب عَليّ الْحداد بِحَق صحبته للشَّيْخ عبد الْقَادِر الجيلاني وَكَانَ هَذَا عمرَان لُزُوما للسّنة نفورا عَن الْبِدْعَة مُتَعَلقا باذيال الْعلم وَكَانَت لَهُ كرامات حكى انه اشْتغل يَوْم الْجُمُعَة بِصَلَاة تعرف بِالسنةِ فَلم يفرغها حَتَّى انْقَضتْ صَلَاة الْجُمُعَة فَلَزِمَ الْخلْوَة وَاعْتَكف بهَا بصيام وَقيام حَتَّى جَاءَت الْجُمُعَة الاخرى وَخرج اليها فَلَمَّا بلغ ذَلِك الى الْفَقِيه عبد الله بن الْخَطِيب الَّاتِي ذكره فِي اهل موزع انشاء الله تَعَالَى وصل الى جبلة لزيارة تربته وَكَانَت وَفَاته سنة سبع واربعين وسِتمِائَة ثمَّ صَار الْفِقْه فِي طبقَة اخرى فِي جمَاعَة مِنْهُم عبد الرَّحْمَن بن الْفَقِيه يحي بن سَالم الْمَذْكُور اولا كَانَ فَقِيها خيرا سليم الصَّدْر اليه انْتَهَت رياسة الْفَقِيه والفتيا بِذِي جبلة وَكَانَ غَالب امور الْفُقَهَاء انما يَنْتَظِم بِعِلْمِهِ وبرأيه وَلما بنى الدَّار النجمي الْمدرسَة الَّتِي سَموهَا بالشرفية نِسْبَة الى اخيهم شرف الدّين الْهَالِك بِمصْر كَمَا سَيَأْتِي كَانَ هَذَا اول مدرس درس فِيهَا اذ كَانَ اكبر الْفُقَهَاء وَكَانُوا لَا يطلعون من مصلى الْعِيد الا الى بَيته على سماط يعمله لَهُم فَلَمَّا توفّي والدهم بالعومانية انْتقل اليها عَن الشرفية فَلم يزل مدرسا بهَا حَتَّى توفّي بجمادي الاولى سنة ثَمَانِي وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَخلف ابْنه مُحَمَّد كَانَ فَاضلا بالفقه والاصول درس بعد أَبِيه وَكَانَ من أهل الْفَهم والذكاء وَصَحب الْفَقِيه أَبَا بكر التعزي مُدَّة طَوِيلَة فنال منالا جيدا وبسبه جعل إقراء الْمدرسَة إِلَيْهِ وَإِلَى أَهله وَبَعثه الْملك الْمُؤَيد سفيرا