والقرشي نسبا والزيلعي لقبا كَمَا تقدم وَكَانَ يَقُول لَا اجد من يسميني زيلعيا فإنني قرشي النّسَب وَمعنى ذَلِك أَن الزيالع فِي الْغَالِب عجم وَكَانَ يكره النِّسْبَة اليهم كَانَ فَقِيها كَبِير الْقدر شهير الذّكر عَالما عَاملا اخذ عَن جمَاعَة فِي أَمَاكِن شَتَّى أَخذ بعدن عَن ابراهيم القريظي وَلما طلع الْجبَال اخذ عَن اهلها كَعبد الله بن عبد الرَّحْمَن السفالي وَغَيره وَكَانَ صَاحب كرامات ومكاشفات درس بِمَسْجِد السّنة مُدَّة طَوِيلَة فتفقه بِهِ جمَاعَة من الاكابر والاصاغر فاخذ عَنهُ من الْكتاب الْفَقِيه عمر بن سعيد العقيبي وَغَيره وَلَا يعرف لَهُ شيخ غَيره فِي الْفِقْه خَاصَّة أَخْبرنِي الثِّقَة عَن الثِّقَة قَالَ كنت اتولى خدمَة الْفَقِيه مُحَمَّد بن عمر فرحت مَعَه يَوْمًا الى الغيل لاغسل لَهُ ثِيَابه بِحَضْرَتِهِ فَبَيْنَمَا انا وَهُوَ قعُود اذ اقبل فَقِيه من المشيرق يعرف بالخضر يسير حافيا وَنَعله بِيَدِهِ فحين رَآهُ الْفَقِيه تَبَسم وَقَالَ لي يَا فلَان هَذَا الْفَقِيه فلَان قد جَاءَ احب يُرِيد السَّلَام عَليّ ثمَّ قَالَ لَا اله الا الله انما حمل هَذَا على الْمَشْي حافيا كَرَاهَة ان يدعس على مَا بناه فَخر الدّين ابْن الرَّسُول وَعَن قريب يَبْنِي بَنو الرَّسُول بجبلة مدارس وَيقْعد لبعضها مدرسا ثمَّ وصل الى الْفَقِيه وَسلم فَرد عَلَيْهِ السَّلَام وتسالما مسالمة مرضية ثمَّ تباحثا سَاعَة عَن مسَائِل ثمَّ توادعا وَعَاد الْخضر من حَيْثُ جَاءَ ثمَّ لم تطل الْمدَّة حَتَّى بني بَنو الرَّسُول الْمدَارِس وطلبوا الْفَقِيه الْخضر من حَيْثُ هُوَ فدرس بِالْمَدْرَسَةِ الرَّاتِبَة وَلما نَشأ ولد الْفَقِيه ابي الْقَبَائِل وَكَانَ الْفَقِيه يحي بن سَالم من اصحاب ابيه احب ان يَجعله مَكَانَهُ وَكَانَ يصحب القَاضِي الرشيد شاد الدَّوَاوِين السُّلْطَانِيَّة المظفرية فَقَالَ أُرِيد مِنْك الاعانة فِي ترك ولد الْفَقِيه ابي الْقَبَائِل مَكَان ابيه فَقَالَ سمعا وَطَاعَة ثمَّ بعث الرشيد الى الْفَقِيه مُحَمَّد بن عمرَان ان يعْمل لَهُ حسبَة الْمَسْجِد فَضَاقَ ذَلِك بِهِ وشق عَلَيْهِ لانه لَا يطْلب ذَلِك الا مِمَّن استخبر وَبلغ ذَلِك الْفَقِيه عمر بن سعيد فشق بِهِ ثمَّ تقدم بعض اصحابه الى الامير فَخر الدّين بن الرَّسُول فامر الى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015