.. أَنْت لي يَا سعد مبغضة ... قد شفيت النَّفس من علل
قَالَت البدرية اتئدي
... وعدى ذَا الْمُبْتَلى وعدي
... مَا الَّذِي يُنجي من الْقود ... خلق الْإِنْسَان من عجل
طالما فِيك الْهوى عبدا
... مَا عدا مِمَّا لديك بدا
... لَيْسَ يخفى قَتله أبدا ... عَن مَرْوِيّ الْبيض والأسل
الإِمَام الطَّاهِر النّسَب
... الزكي الطّيب الْحسب
... السَّحَاب الساكب اللجب ... الهتون الْعَارِض الهطل
الهزبر المنجوي إِذا
... أَلْقَت الْحَرْب الْعوَان إِذا
... هُوَ تَاج والملوك حذا ... بل حضيض وَهُوَ كالقلل
طالما قد ضنت السحب
... واشرأب الْمحل والشغب
... وعوادي كَفه الشهب ... بالضحى تهمي وبالأصل
لَو هَمت يَوْمًا غمائمه
... بلظى ناحت حمائمه
... فَهُوَ مذ ميطت تمائمه ... مولع بِالْخَيْلِ والخول
يمنح السُّؤَال قبل مَتى
... سَأَلَ الْمُضْطَر أَو سكتا
... لَو أَتَى بعد الرَّسُول فَتى ... كَانَ حَقًا خَاتم الرُّسُل
وعذول بَات يعذله
... ولديه المَال يبذله
... قَصده عَن ذَاك يَخْذُلهُ ... وَهُوَ لَا يصغي إِلَى العذل
حكت الأنوا أنامله
... وَهِي تخشى أَن أقاتله