.. أسلك الْأَيَّام وعدهم ... وأقضي الدَّهْر بالأمل
فدموع الْعين تنجدني
... وحمام الأيك تسعدني
... فَهُوَ يدنيني ويبعدني ... بالبكا طورا وبالجدل
خلفوني فِي الرسوم ضحى
... أحتسي الدمع مصطبحا
... كل سَكرَان وعى وصحا ... وَأَنا كالشارب الثمل
رق رسم الدَّار لي ورثا
... وسقامي للضنا ورثا
... لَيْسَ سقمي بعدهمْ عَبَثا ... كل من رام الحسان بلي
آه لَو جاد الْهوى وسخا
... أذهب الأقذار والوسخا
... والجوى وَالصَّبْر قد نسخا ... وقعتي صفّين والجمل
مَا لهَذَا الدَّهْر يطمعنا
... وأكف الْبَين تقمعنا
... أَتَرَى الْأَيَّام تجمعنا ... بمنى والخيف والجبل
أَتَرَى بالمشعرين يرى
... عيسهم والركب قد نَفرا
... ونزور الْحجر والحجرا ... ونضم الرُّكْن للقبل
كم لنا بالمروتين أسى
... مَا لَهُ غير الخضوع أسى
... ينجلي عَن رُبمَا وَعَسَى ... والورى فِي غَايَة الوجل
يَا أصيحابي وَيَا لزمي
... غير خَافَ عَنْكُم ألمي
... إِن أمت لَا تَأْخُذُوا بدمي ... غير ذَات الدل والكسل
غادة فِي خصرها هيف
... دنف كل بهَا دنف