وهذا ما يمنع من القول بأن ذلك خطأٌ طباعي.
د - في (ص 115) تجد عبارة «كما جاء بالسؤال»، وعند البحث لا تجد أية إشارةٍ إلى أسئلة لا قبل العبارة ولا بعدها، بل ولا في الكتاب كله.
تاسعًا: الكتاب في مواطن كثيرة يفتقد الموضوعية ويغلب عليه التعميم، فالمفتي يكيل الاتهامات جزافًا، ولم يدعم اتهاماته بدليل واحد، ومن الأمثلة على ذلك:
أ- في أول سطرين من كتابه (ص7) تجد هذه العبارة: «سمات منهج المتشددين الذين تسموا بالسلفيين».
فهو قد حكم على ملايين السلفيين في العالم الإسلامي بأنهم متشددون، وكأن هذا أمرٌ قد فُرِغَ منه، وبقى عنده أن يشرح سمات هؤلاء المتشددين.
وإن سألتَ المفتي بصفته حاصلًا على درجة الدكتوراه: «لو أن كتابه هذا نوقش كرسالة جامعية في جامعة الأزهر مثلًا وسأل المناقشون المفتي عن مصدر تلك المعلومات، فماذا ستكون إجابته؟!!.
بالطبع لم يذكر المفتي أي مصدر لتلك المعلومات.
ب- قال (ص12): «نرى آراء أغلب من تسموا بالسلفيين واتجاهاتهم وسلوكهم ومواقفهم وأحكامهم على الأشياء باطلة».
ونسأل المفتي: ما هي المراكز البحثية العالمية التي قامت بتلك الإحصائيات التي أوصَلَتْك إلى هذا الحكم الجائر على ملايين المسلمين؟ قال تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (النمل: 64).
جـ- يتهم السلفيين (ص 116) بأن مكانة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في قلوبهم ليست على القدر المطلوب، وأن حبهم للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يصدق.
ونسأل المفتي: هل شققت عن صدور هؤلاء الملايين حتى تدعي هذا الادعاء؟!!